إتهمت البحرين جارتها قطر بالإضرار بأمنها القومي من خلال “إغواء” بعض رعاياها لاكتساب الجنسية القطرية وهو اتهام يمكن أن يوسع هوة خلاف بين الدول العربية في الخليج.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة قوله إن قطر تستهدف “عوائل محددة وفئة من دون الفئات الأخرى وذلك من غير مراعاة القوانين المنظمة لذلك في مملكة البحرين.”
وقالت الوكالة على موقعها باللغة الإنكليزية الأربعاء نقلا عن المسؤول إن “تجنيس البحرينيين سيؤثر على الأمن القومي للبحرين ومصالحها الحيوية بطريقة سلبية.”
ولم يذكر الشيخ راشد تفاصيل بشأن من الذين يتم استهدافهم للتجنيس أو عدد الذين منحتهم قطر الجنسية.
بالمقابل لم يرد تعليق من قطر بشأن الاتهام، إلا أن الوكالات العالمية تناقلت عن مصدر خليجي قوله إن شكوى البحرين مرتبطة بطلبات تجنيس بعض العائلات البحرينية التي لها ارتباطات عشائرية مع قطر.
وأضاف المصدر أن هذه الطلبات مازالت محل دراسة وإن المتقدمين لم يفوا بعد بالشروط التي تشمل الإقامة في البلد لمدة خمس سنوات قبل الحصول على الجنسية.
وتوقع المصدر أن تكون البحرين قلقة لأن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤثر على التوازن السكاني في البلاد، مضيفا لوكالة رويترز “المشكلة مع البحرين هي الحفاظ على توازن بين السنة والشيعة وهذا هو السبب في أن هذه القضية بالغة الحساسية بالنسبة لهم.”
بالمقابل اعتبر الناشط البحريني محمد البوفلاسة إن “قطر تجنس من لهم أصول وهذا حق مواطنيها في العودة لأرض أجدادهم، ولو تفتح قطر باب التجنيس للسنه ما بقى حد في البحرين”.
وأضاف: “يفترض أن تسأل الدولة عن سبب رحيل العوائل البحرينية لا أن توجه اللوم والعتب لدولة مستقلة ولها الحق في فرض سياستها الخاصة”.
وتعقيبا على قيام حكومة البحرين بتجنيس عدد من المقيمين توجه البوفلاسة بالقول:”خل المجنسين ينفعونكم”، مضيفا: “تعجزون عن توفير الحياة الكريمة لمواطنيكم ولا تكتفون بل تحاربونهم في دول الجوار…”
يذكر أن المسلمين الشيعة في البحرين يتهمون حكومتهم منذ وقت طويل بتجنيس مسلمين سنة من الخارج حتى يفوق عددهم في نهاية الأمر الشيعة في المملكة الخليجية الصغيرة، علما أن عائلة من المسلمين السنة تحكم مملكة البحرين التي توجد بها غالبية شيعية ويدور نزاع بين الحكومة ومحتجين اغلبهم شيعة يطالبون بمزيد من الديمقراطية.