وجّه الدكتور محسن العواجي رسالة لـ أهل غزة قال فيها: “ارموا فداكم كل من هو غير قادر وعاجز… والله إنكم لم تتخذوا غير القرار الصحيح في المكان الصحيح، ولا يهمكم المتصهين، فهؤلاء القوم (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالًا وفيكم سماعون لهم)”. جاء ذلك في لقاء على قناة المجد في برنامج “ساعة حوار”.
وأضاف العواجي: “إن الأموات نحن، وأمواتكم أحياء عند ربهم يُرزقون… وإن المرابطين منكم من رجال ونساء وأطفال لهم خير منّا ومن حكامنا وعلمائنا”.
وبيّن العواجي أن الأحداث في غزة قد كشفت المتآمر والخائن والكاذب والمنافق، وطالب أهل غزة بالمقاومة والثبات وعدم الالتفات إلى من سماهم (المخدرين) موضحًا أنّ الجيش الصهيوني يريد أن يقتل شعب غزة عن بكرة أبيهم، وأضاف ليذهب منكم ومن يذهب وليعش البقية في كرامة.
وضرب العواجي مثالًا لمن يدّعي أن صواريخ المقاومة (عبيثة): “أقول لهؤلاء الحمقى أن الله أمرنا أن نعد ما استطعنا من القوة ولم يحدد لنا مستوى القوى، لكن وعدنا إن نصرناه نصرنا”. وقال: “أول مرة نسمع أن الصهاينة أجواءهم المدنية غير آمنة، وعن صواريخ تُصنع أثناء الحصار، وعن طائرة بدون طيار”. مشيرًا إلى قصة فرعون وجنوده؛ إذ إنّ النبي موسى لم يكن يملك سوى عصاه معتمدًا على الله”، مستشهدًا بأية قرآنية “إن معي ربي سيهدين”. وقال إن هذا درس بأن الإنسان عليه ألا يعتمد بقوة البشر، بل برب البشر.
واستنكر العواجي تجاهل وصمت الحكومات العربية تجاه الحصار المُحكم على غزة، وقال: “أموال الأمة ووقود الأمة يُعطى للأعداء في كل مكان وتُبنى المنتجعات في حين تبقى غزة في ظلام دامس”. موضّحًا أن هؤلاء الذين يتآمرون على حصارهم “يريدون أن يكسروا العظم الفلسطيني، والعظم الفلسطيني هو عظم عربي إسلامي وسيكسر العظم الذي يحاول كسره، بإذن الله”.
وتطرق العواجي إلى الأثر الذي تركته “سايكس بيكو” في تعاطف الشعوب العربية مع بعضها، مبيّنًا أن الولاء لله ثم للأمة، وقال لو أن امرأة أو شابًّا أُعتدي عليه في السعودية، هل يكون شعورنا تجاهه مثل شعورنا تجاة ما يحصل لشاب أو امرأة في غزة؟