علق المخرج خالد يوسف على مهاجمة بعض النشطاء لحملاته الدعائية لانتخابات مجلس الشعب بدائرة “كفر شكر” بالقليوبية، حيث تم تعليق لافتات دعائية له يحمل لقب مهندس، مؤكدًا أنه لن يتخلى عن الفن من أجل الانتخابات البرلمانية إلا أن أهل قريته ارتضوا له هذا اللقب بالفعل لأنه حاصل على بكالوريوس هندسة.
وأوضح “يوسف” في بيان له سبب ترشحه لانتخابات مجلس الشعب بسبب ضغوط شعبية من أهل دائرته، مشيرًا إلى أن الدعاية الانتخابية التي انتشرت له طوعية وجهود مخلصة من المناصرين له.
وقال “يوسف” في بيان له: “اندهشت بشدة من استنكار البعض لاستخدام أهلي في دائرة “كفر شكر” بمحافظة القليوبية، للقب مهندس قبل اسمي في اللافتات الانتخابية، وهذا الاندهاش لعدة أسباب:
أولا: لأن هؤلاء الذين استنكروا استخدام لقب مهندس، يعتقدون أنني أو أهلي نتبرأ من الفن ومهنة الإخراج، وهذا ليس له أي أصل، فأهلي يعتزون ويفخرون بمهنتي، ومعظم لقاءاتي الانتخابية في القرى يتم تقديمي فيها بلقب مخرج، ويتم الحديث فيها عن إسهام الفن والفنانين في إسقاط النظامين السابقين، بل إنني أفخر في هذه اللقاءات بإسهام أفلامي في استشراف ثورة هذا الشعب والتحريض عليها، وأي من هؤلاء المستنكرين، لو لم يكن من المتربصين بي، لدخل الصفحة الرسمية لحملتي الانتخابية، وسيجد كل ما قلته مسجلا بالصوت والصورة.
ثم هل يمكن لي أنا بالذات، وأنا الذي مثّلت الفن المصري وفنانيه في لجنة الخمسين التي صاغت دستور البلاد، أن أرتكب حماقة، بل حقارة الذين لا يفهمون قيمة الفن في حياة الإنسان وإثرائه لوجدانه؟ هل يمكن لشخص مثلي، ظل عمره كله يؤمن بل ويؤكد في كل لقاءاته المسجلة، أنّ إحدى مواصفات الشخصية المصرية وتمايزها عن غيرها من الشعوب هو الإبداع، أن يأتي اليوم ويتبرأ من ذلك، وكأن الناس لا ذاكرة لهم؟
ثانيا: إن هؤلاء الذين استنكروا استخدام لقب مهندس، يعرفون أني خريج بكالوريوس هندسة، أي أن من كتب من أهلي هذا اللقب قبل اسمي لم يكن كاذبا، ولم يمنحني لقبا لا أحمله، والجميع يعرف اعتزاز أهالينا، خاصة في قرى مصر، بلقب دكتور أو مهندس، وهو ما ينم عن تقديرهم للعلم، فهل هذه مذمة يُلام عليها أهلي؟
ثالثا: هل يتصور عاقل أو يتوهم أن شخصا مثلي حصل على قدر من النجاح في مهنته، وحصل على تقدير الناس بكونه مخرجا سينمائيا، أن يجيء اليوم ويتبرأ من ذلك؟ ثم هل أنا من السذاجة أن أعتقد أن الكارهين والمحتقرين لهذه المهنة من الناخبين، ولمجرد عدم
استخدامي لقب مخرج، سيرضون عني بكل هذه البساطة ويمنحوني أصواتهم؟ هذا بفرض حرصي على أصواتهم.
وأخيرا: أقول لهؤلاء الذين كان دافعهم لهذا الاستنكار هو الدفاع عن الفن، لو كنتم رجعتم لتاريخ ذلك الرجل الذي تتحدثون عنه، لوجدتموه في طلائع المدافعين عن الفن في كل المناسبات والشدائد، وستجدوه في مقدمة المتصدين لأي هجمة تعرض لها الفن، خاصة في اللحظات الفارقة التي تخاذل فيها كثيرون وآثروا الصمت والسلامة”.
وأوضح “خالد يوسف” بيانه، طبيعة هذه اللافتات: “بودي أن أوضح شيئا أخيرا، إنني حتى هذه اللحظة لم أقم بكتابة يافطة دعائية واحدة، ولا قمت بتكليف أحد بذلك، وكل المواد الدعائية المنتشرة في شوارع دائرة كفر شكر؛ هي جهود مخلصة من بعض أهلي المناصرين لترشحي، والمؤمنين بأن لي دورا يجب أن أؤديه في خدمة أهل دائرتي، والمساهمة في بناء دولة العدالة التي خرجنا من أجلها في 25 يناير و30 يونيو، وبسبب ضغوط هؤلاء انتويت الترشح، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن هؤلاء، وأساهم في تحقيق جزء من أحلامهم”.