في اليومين الماضيين، توسّعت لائحة “شهداء الواجب الجهادي” في حزب الله، مع نعي القائد العسكري إبراهيم محمود الحاج (المعروف باسم الحاج محمد سلمان). الأخير، بحسب ما يقول العارفين بشؤون الحزب، من أبرز القادة الميدانيين في صفوف حزب الله ومكّنته خبرته العسكرية من تولّي مسؤولية المواجهات العسكرية في عيتا الشعب (عند الحدود اللبنانية ــ الفلسطينية) خلال العدوان الإسرائيلي الأخير (2006).
إلا انّ الحاج محمد سلمان سقط في العراق، على بعد أكثر من 700 كيلومتر عن أراضي فلسطين، أثناء مهمة تدريبية كان ينفذها مع ميليشيات عراقية. فتح الحاج صفحة جديدة في سجلّ حزب الله، باعتباره قتيله العلني الأول على الأراضي العراقية منذ بدء الحرب الأخيرة بين قوات نوري المالكي والفصائل المسلحة المناوئة له.
تمدّد عسكر حزب الله من جنوب لبنان إلى بقاعه، ومنه إلى غرب سورية ووسطها، ووصل اليوم بغداد ونينوى لينغمس أكثر في حرب الطوائف، أو ليتربّع سيّداً على هذه الحرب في العراق وسورية.
عن (العربي الجديد)