كشفت مصادر إماراتية، عن أن عيد الفطر المبارك مر مثل الكابوس على ولى عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للبلاد، بسبب فشل انقلاب خليقة حفتر في ليبيا ، وصمود قطاع غزة في وجه إسرائيل.
وقالت المصادر في تصريحات صحفية، إنه رغم السعي الحثيث لمحمد بن زايد، الداعم الأكبر للثورات المضادة للثورات العربية والانقلابات على الديمقراطية، لإسقاط حركة حماس وتسليم قطاع غزة لمستشاره الأمني محمد دحلان، المطرود من حركة فتح بعد اتهامه بتسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات، إلا أن المقاومة الباسلة التي أحدثتها حماس أفشلت مخططاته وجعلته يعيش بقلق من انتصار الحركة المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين مما يعد انتصارا للإخوان الذين يعتبرهم ألد أعدائه.
وأضافت المصادر، أن سعى محمد بن زايد، إلى دعم إسرائيل في هجومها الوحشي على قطاع غزة، جاء بعد قناعته بقدرة «حليفته» على الإطاحة بحماس وتسليم القطاع إلى محمد دحلان.
وتابعت: «عرضت الإمارات تمويل العمليات العسكرية الإسرائيلية شريطة إسقاط حماس، إلا أن الانتصارات التي حققتها حماس أثارت غضب محمد بن زايد بعد أن اعتقد أن مخططاته لسحق الثورات العربية تسير على ما يرام».
وأكدت المصادر أن محمد بن زايد هو الداعم الأكبر لخليفة حفتر، الذي ذكرت تقارير أنه فر مؤخرا من ليبيا بعد فشل عملياته، الأمر الذي أصاب بن زايد بالإحباط بعد ظهور مؤشرات على بدء العد العكسي لسقوط مخططاته الرامية إلى منع جماعة إسلامية من تولى الحكم في أي بلد عربي.
وتشير تقارير أيضا إلى تورط الإمارات بالشأن الليبي ودعم الرئيس المخلوع على صالح في اليمن ضمن مخطط لتسليم اليمن إلى ابن الأخير الذي عين سفيرا لبلاده في الإمارات.
ويسود الأوساط الإماراتية، شعور بالاستياء والقلق من أن سياسات محمد بن زايد ستجلب الويلات للإمارات، التي اتخذت موقفاً علنياً معادياً لتطلعات الشعوب بالتحرر تحت حجج محاربة الإسلام السياسي، ويتحسر كثير من النشطاء الإماراتيين، على الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،مؤسس الدولة، الذي كان يتمتع بحب كل الشعوب العربية، لاحترامه لها وعدم تدخله في شؤون أي بلد، وأجمعوا على أن ما حققه الشيخ زايد في 40 عاماً، سيضيعه ابنه محمد في 40 يوماً.