يكتنف الغموض مصير اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بعد الخسارة المذلة التي تعرضت لها قواته في إطار ما يسميها بـ “عملية الكرامة” أمام الكتائب الإسلامية، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي في بنغازي، أمس. يأتي هذا فيما تتداول معلومات عن هروب حفتر إلى تونس، على متن طائرة إماراتية، خشية محاولة اعتقاله، وملاحقته قانونيًا، بعد أن فقدت القوات التابعة له السيطرة على معاقلها في بنغازي، واتجاه القوات التابعة للحكومة الليبية لحسم “معركة المطار” في العاصمة طرابلس لصالحها. ولم يصدر أي بيان رسمي من حفتر، أو المتحدث باسمه حول مصير قائد ما تسمى بـ “عملية الكرامة”، بعد أن حرص الأخير على نفي أنباء مماثلة تحدثت في السابق عن فراره إلى خارج البلاد. وكان اللواء الليبي المتقاعد نجا في مطلع الشهر الماضي من محاولة اغتيال بعد تفجير انتحاري يستقل سيارة نفسه، بالقرب من مقر القيادة العامة، (مقر إقامة حفتر) في منطقة المرج في بنغازي. ومنذ منتصف مايو الماضي، دشن حفتر “عملية الكرامة” ضد مسلحين يقول إنهم “إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية”، في مدينة بنغازي، ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى. واعتبرت أطراف حكومية تحركه “انقلابًا على شرعية الدولة”، ومحاولة لإفشال ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي.