1) قام بتهميش المأساة وتحدث عنها ببرود واقتضاب، وكأنه يتحدث عن مشكلة المرور في جزر القمر.
2) ألمح الى أن انشغال مصر بالقضية الفلسطينية كان هو السبب في ضعف الاقتصاد المصري، متجاهلا أن السبب الحقيقي هو عصابات الفساد والنهب المنظم من الخواجات ورجال الاعمال وكبار موظفي الدولة.
3) قال أن مصر قدمت 100 ألف شهيد من أجل فلسطين، في حين انه يعلم قبل غيره انها قدمتهم بفخر وشرف في 1956 و1967 وحرب الاستنزاف و1973، دفاعا عن ارضها المحتلة.
4) كرر ذات الجملة الجوفاء التى يصدعونا بها منذ 40 عاما بأن ((مصر لا تقبل المزايدة على موقفها من القضية الفلسطينية)) والتى يكررونها في كل مرة يقومون فيها ببيع فلسطين أو تسليمها الى المذبح الصهيوني الأمريكي.
5) ادعى انهم كانوا يحاولون تهدئة الامور قبل الحرب، رغم انه كان طرفا اصيلا في التمهيد والتصعيد والتنسيق والتوتير من خلال هدم الانفاق وغلق المعبر والتحريض ضد الفلسطينيين.
6) انحاز الى الرواية (الاسرائيلية) حين ألمح الى ان خطف الصهاينة الثلاثة هو السبب في الحرب، وتجاهل أن اغتصاب الارض والعدوان المتكرر والاغتيال والاستيطان والاسرى والحصار هي اصل المشكلة.
7) حرص على أن يظهر على الحياد، فاستخدم تعبيرات (الاقتتال، والأزمة) وتجنب ان يستخدم تعبير العدوان، في سابقة لم تتكرر مع اي رئيس أو مسؤول مصري بما في ذلك حسني مبارك.
8) كرر خطاب كامب ديفيد واسلو والاعتراف باسرائيل، بتأكيده أن أرض فلسطين تقتصر على الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية.
9) شكك في جدوى فكرة المقاومة، مدعيا انها لم تؤت أي ثمار على امتداد 30 عاما، مخالفا بذلك كل الثوابت الوطنية والسوابق التاريخية والمواثيق الدولية التى تنص على الحق في مقاومة الاحتلال، ومتناسيا ان الضربة القاصمة للقضية جاءت بعد انسحاب مصر من الصراع عقب حرب 1973، ومتجاهلا توازن الردع الذى حققته المقاومة في فلسطين ولبنان.
10) ادعى ان المبادرة المصرية تنص على فتح المعبر بعد استقرار الوضع الامني، متجاهلا انه هو الذى أمر بإغلاق المعبر قبل العدوان بعام كامل، وقبل تدهور الوضع الأمني.
11) تناسى أن الأبرياء الذين ابدى تعاطفه معهم، هم انفسهم ضحايا قراراته بفرض الحصار وإغلاق المعبر، وضحايا الصمت المصري على المذابح الجارية الآن على قدم وساق.
محمد سيف الدولة