أكد الدكتور ناصر البنهاوى ــالخبير الإقتصادى ـ بأن هناك خمسة أسباب لتعثر مؤتمر أصدقاء مصر وتردد دول الخليج فى تقديم المزيد من القروض والمنح للسيسى رغم فوزه فى الانتخابات الرئاسية.
وقال في تصريح لـ”الحرية والعدالة” : الإنقلاب يلفظ أنفاسه الأخيرة وتخشى هذه الدول من أن سقوط الانقلاب يعنى ضياع هذه الأموال لأن تحالف دعم الشرعية أعلن مراراً عدم إعترافه بقروض وتعاقدات الانقلابيين، كذلك خوف هذه الدول من تصاعد غضب شعوبها من قيامها بتمويل آلة القتل المصرية رغم إنتشار الفقر والبطالة بين شعوبها.
وأضاف البنهاوى : معدل البطالة بين السعوديين الذكور بلغ 6% و 33% بين النساء، ، فهذه الدول تخشى من أن يتدحرج الربيع العربى الى دولها أثناء قيامها بمحاربته فى مصر، كذلك ضياع الانقلابيين لدفعات المنح السابقة والتى قدرت بـنحو 20 مليار دولار بسبب الفساد وغياب الرقابة وعدم وجود خطط ورؤى للتنمية الإقتصادية.
وتابع : هذه التخوفات ترجع كذلك الي فشل السيسى فى محاربة الفساد الذى يلتهم عشرات المليارات سنوياً وغضه الطرف عن مشكلة التهرب الضريبى وعدم جديته فى فرض الحد الأقصى للأجور على القضاة والعاملين فى مجال الطاقة والجيش والشرطة، فمرتبات كثير من موظفى هذه القطاعات تزيد عن مثيلاتها فى الدول الخليجية التى تدعم الإنقلاب.
واوضح البنهاوي ان نسبة كبيرة من شعوب الخليج ترى أنه من السفه أن تعطى دولهم منح من شحنات الغاز المجانية لدعم نظام عسكرى باع الغاز لإسرائيل بأسعار مدعمة.
وختم البنهاوي: إنشغال هذه الدول بدعم حفتر ومحاربة المقاومة فى غزة وبالصعود الصاروخى لداعش فى العراق أربك خطط الدول التى تحارب الربيع العربى، ولذلك لجأ السيسى لرفع الدعم حتى يتثنى له الحصول على قرض صندوق النقد الدولى لتمويل عسكرة الدولة ومنها بناء سجون جديدة ورفع مرتبات العسكر وتمويل صفقات السلاح .