ألقت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، الضوء على ما طرأ مؤخرًا من تطورات على دور مصر كوسيط بين حركة حماس وإسرائيل، وهو ما انعكس على فشل المبادرة التي طرحتها القاهرة مؤخرًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمقارنة بين أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلفه المعزول محمد مرسي حيال الصراع بين الطرفين.
وأشارت المجلة إلى أن مصر كانت تتمتع بعلاقات جيدة في السابق مع كل من إسرائيل، التي ترتبط معها بمعاهدة سلام، وحركة حماس، لكن هذه العلاقات لم تعد على نفس القدر من التوازن، منذ أن تولى عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر.
وأضافت أن السيسي يبدو وكأنه يعتقد أن التملق لإسرائيل من ناحية، والضغط على حماس من ناحية أخرى، سيساعد على تحقيق الاستقرار بشبه جزيرة سيناء التي تعاني اضطرابات أمنية.
وقالت إن الإعلام المصري، الذي يفرط في مجاملته لنظام السيسي بترديد ما يحلو للنظام سماعه، بدا هذه المرة وعلى غير العادة، عدائيًا نحو حماس هو الآخر، مستشهدة بالتغريدة التي أطلقتها نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية عزة سامي، والتي قالت فيها: “كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر من أمثالك للقضاء على حماس أس الفساد والخيانة والعمالة الإخوانية.”
وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى القول إن كل ذلك لا يجد صدى طيبًا لدى المصريين الذين يتعاطف الكثير منهم مع الفلسطينيين، ويعتبرون أن وطنهم هو القلب النابض للعالم العربي.
واختتمت بالقول: “ربما يظن السيسي أنه مستفيد من الحرب في غزة، وذلك إذا تمكن الإسرائيليون من تدمير حماس.. لكن رئيسًا لا يتمكن من [إنجاح] مفاوضات سلام، كما سبق وفعل سلفه المفترى عليه (في إشارة للرئيس المعزول محمد مرسي)، لا يبدو جيدًا.”