وطن الدبور – خاص – لم ينف ولم يؤكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد خبر لقائه وزير خارجية إسرائيل في باريس وعرضه استعداد تمويل بلاده للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
خرج فقط بتغريدة تقول: استخرت بين الرد من عدمه ،،، اقتنعت بعدم الرد بحثا عن الآجر بهذه الأيام و تخففا من الذنوب.
ومن يقرأ التغريدة يظن أنه أمام رجل يراعي في سياسات بلاده أن لا يغضب الله وأن لا تسيل قطرة دم مسلم واحد ويتحمل وزرها.
لكن الحقيقة عكس ذلك. فهذا الصبي كما وصفه المفكر الكويتي عبدالله النفيسي لا يملك من أمره شيئا وما هو إلا مراسل يتبع أخيه محمد بن زايد ويتولى الشؤون الخارجية أنور قرقاش فيما يتفرغ عبدالله بن زايد للتغريد في تويتر ومتابعة المباريات وتوزيع القبل والأحضان على وزيرات الخارجية الأمريكية.
لقد استخار الوزير فقرر أن لا يرد! الدنيا مقلوبة والملايين غاضبة من موقف الإمارات الداعم لإسرائيل والوزير استخار ولن يرد.
هل استخار ربه حين ارسل جنوده لتقديم المساندة والدعم للقوات الأمريكية في افغانستان؟
هل استخار ربه حين دعم الإنقلاب على الشرعية في مصر ومول قائد الإنقلاب الذي ارتكب المجازر بحق الشعب المصري؟
هل استخار ربه حين دعا الوزير سيلفان شالوم لزيارة الإمارات قبل أشهر؟
هل استخار ربه قبل أن يدعم جنرالا ليبيا لينفذ انقلاب آخر في ليبيا؟
هل استخار ربه قبل أن يمول الانقلاب الليبي ويشتري أسلحة تسفك الأرواح هناك؟
لعله لم يفعل. لكن حين كشفت غزة عوراته قرر الاستخارة وعدم الرد.
فإذا رد ماذا عساه يقول؟ لم التق ليبرمان! لكنني وجهت دعوة لوزير إسرائيلي كي يزور الإمارات
لم التق ليبرمان لكن بلادي تناصب العداء للإخوان وحماس؟
لم ير أحد الخالق عز وجل.. لكنهم رأوه بعقولهم وقلوبهم.
وكل السياسات التي تنتهجها الإمارات لا تدل إلا على تأييدها للعدوان الإسرائيلي كي تتخلص من (فوبيا) إسمها الإخوان .. ومن حماس فرعها في فلسطين.