كشفت صحيفة عربية أن الإمارات تمول كتائب متمردة في ليبيا بالسلاح للسيطرة على مطار العاصمة حيث تدور اشتباكات بينها وبين القوات الحكومية.
وقالت صحيفة العربي الجديد، عن مصادرها، أن رئيس اللجنة التسييرية لحزب تحالف القوى الوطنية، عبد المجيد مليقطة، ورئيس مجلس إدارة قناة “ليبيا أولاً”، رجل الأعمال حسونة طاطاناكي، أنهيا زيارة إلى دولة بيلاروسيا، تعاقدا خلالها على استيراد صواريخ حرارية وأسلحة خفيفة ومتوسطة، يُعتقَد أن تكون قد وصلت أول شحنة منها، ليل السبت، إلى مدرج في مدينة الزنتان، بتمويل إماراتي.
وقالت تلك المصادر أن الإمارات اشترت تلك الأسلحة لدعم كتائب القعقاع والصواعق والمدني في حربها للسيطرة على مطار طرابلس الدولي ومعسكر النقلية في جوار المطار ومقر جمعية الدعوة الإسلامية، وإعادة السيطرة على معسكرات كانت قد استولت عليها قوات ما يُعرف بفجر ليبيا منذ انطلاق المعارك العسكرية في الثاني عشر من يوليو/ تموز الجاري.
و كتيبة القعقاع في منطقة الزنتان هي أكبر المتلقين للأموال الإماراتية، وتقدم الدولة دعماً وتمويلاً لجماعات ذات توجه علماني في شرق ليبيا على الحدود الغربية لمصر، بهدف عرقلة جهود إرساء الاستقرار في البلاد.بحسب تقرير لواشنطن بوست ديسمبر 2013م.
و وجّهت للإمارات اتهامات ليبية بدعم انقلاب اللواء المتقاعد خليفة حفتر في فبراير الماضي، ولم تنفي أبوظبي الاتهامات.
على الصعيد الميداني، شهد محيط مطار طرابلس الدولي هدوءاً نسبياً، السبت، بعدما شهد مواجهات متقطعة ليل الجمعة، وما زالت كتيبة أمن المطار تسيطر عليه بدعم من دوريات تابعة لوزارة الداخلية، فيما فشلت المفاوضات الجارية بين قادة قوات فجر ليبيا من مصراتة وشيوخ قبائل من الزنتان، والذين يشترطون الخروج من المطار بالأسلحة الثقيلة المخزنة في معسكر النقلية، فيما يرفض مسلحو “فجر ليبيا” الخروج بالأسلحة الثقيلة.