بعد اعتراف قوات الاحتلال بمقتل ضابط وجندي إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين في عملية التسلل التي نفذتها كتائب القسام خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، وسط قطاع غزة، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نتائج التحقيق الأولى للعملية، والذي يشير إلى أن مجموعة القسام لم تُكتشف حينما دخلت وباغتت دورية تضم ضباطا كبارا كانوا في مهمة استكشافية.
وبحسب تقرير حول نتائج التحقيق عنونه موقع “واينت” بـ”خرجوا من باطن الأرض”، فإن الهجوم كان يستهدف موقعي حراسة إسرائيليين قرب مستوطنة “باري”، مضيفا أن تسعة مسلحين توغلوا 300م شرق الشريط عبر نفق أرضي ولم يلحظ أحد وجودهم..
ويقول التقرير: بعدما اتضح للمهاجمين بأن الموقعين العسكريين خاليان، قرروا البقاء والانتظار. ويؤكد التحقيق أن الخلية لم يلحظها أحد ولم تكشف، وكان بإمكانها الدخول إلى كيبوتس باري دون عائق.
ويضيف التحقيق أنه في مرحلة ما وصلت دورية إسرائيلية إلى المكان تضم عددا من كبار ضباط الجيش في مهمة استكشافية، فتعرضت لهجوم، حيث أطلق مقاتلو القسام قذيفة مضادة للدروع على أحد الجيبات العسكرية وأوقعوا إصابات.
ويشير التحقيق إلى أنه بعد ذلك حصل تبادل إطلاق نار قتل فيه أحد المهاجمين، فيما قامت المجموعة بتدمير موقع رصد إسرائيلي وألقت قنابل يدوية وانسحبت عائدة إلى غزة، مشيرا إلى أنه لسبب ما لم يتضح، قرر المهاجمون خلع السترات الواقية والتخلص من القنابل اليدوية، عثر عليها بعد ذلك في المنطقة.
* رواية القسام حول التسلل خلف الخطوط الإسرائيلية: إبادة دورية إسرائيلية وقتل ستة جنود
من جانبها، كشفت كتائب القسام التفاصيل الكاملة لعملية التسلل عبر نفق أرضي خلف خطوط الجيش الإسرئيلي شرق المحافظة الوسطى، مؤكدة أن “مجاهديها أبادوا دورية إسرائيلية، وغنموا بندقيتين من نوع M16”.
وذكرت الكتائب أن إحدى وحداتها وعددها 12 مجاهدا، تمكنت من التسلل إلى موقع (أبو مطيبق) العسكري، من خلال عملية إنزال خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنهم توزعوا إلى أربعة كمائن.
وقالت: “مكث مجاهدونا 6 ساعات بانتظار قوات العدو، وقد كان باستطاعة المجاهدين خلال هذه الفترة اقتحام أيٍّ من المغتصبات المحيطة بالمنطقة، ولكننا في كتائب القسام آثرنا الاصطدام مع قوات جيش العدو، وتلقينه درساً عملياً من خلال المواجهة المباشرة، للانتقام من جنوده والدوس على رؤوسهم، ثأراً لدماء شهدائنا الأبرار”.
وأوضحت أنه فور وصول إحدى دوريات الاحتلال المكونة من أربعة جيباتٍ عسكريةٍ، هاجمتها كمائن مجاهديها الأربع، وتمكنت من “إبادة ثلاثة جيبات، والإجهاز على كل من كان بداخلها من مسافة صفر”.
وأشارت إلى أن الجيب الرابع فرّ من المنطقة مذعوراً بعد الاشتباك معه، مشددة على أن 6 من جنود الدورية قتلوا في الاشتباك وأصيب آخرون بجراح.
وبينت أن مجاهديها غنموا اثنتين من بنادق الجنود من طراز M16، أعلنت أنها ستنشر صورها لاحقا، تحمل البندقية الأولى الرقم (9411130)، فيما تحمل البندقية الثانية الرقم 9410759).