أثار توفير الكعك والبسكويت، بإحدى دور القوات المسلحة “الأسلحة والذخيرة” بأسعار مدعمة، جدلاً بين المواطنين بين من يرى فيه مساعدة للشعب في ظروف صعبة، وآخرين يرون أنها ليست ضمن مهام الجيش.
“السيسي هيعجن بنفسه ولا العساكر هيعجنوا”؟! كان ذلك أول ما بدأ به محمد السيد حديثه ساخرًا، -كما نقل عنه موقع “مصر العربية”- مؤكدًا أن دور الجيش تكمن أهميته في حماية الحدود من أي هجوم متوقع للعدو، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تقتصر وظيفته على توفير المواد الغذائية للتحسين من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد.
وأضاف السيد: الجيش ينافس المخابز والأفران بهذا القرار، فمن أين لهم الكسب إذا كان الجيش سينافسهم بأسعار أقل لا يستطيعون مجاراته به؟ ويتابع: “حسبي الله ونعم الوكيل احنا اتخدعنا فيه”.
فتحي محمد عبده، موظف حكومي يعبر عن سعادته بكعك الجيش، حيث يرى أنه يسعى جاهدًا للتخفيف عن الشعب المصري وما يعانيه من غلاء الأسعار، وبهذه الطريقة فهو يحاول المساواة بين فئات الشعب المختلفة حتى لا يتم حرمان الفقير من فرحة العيد وكعكه بسبب الأسعار المرتفعة.
يتابع عبده حديثه، أن الجيش قد اضطر ليكون هو الموفر لجميع السلع الغذائية للشعب بسبب غلاء الأسعار، على الرغم من أن وظيفته الأساسية هي حماية الوطن.
على بعد خطوات من عبده يجلس الأسطى محمد في “ورشته”، الذي أبدى تعجبه قائلاً “فيه حاجات أهم من الكعك”، مؤكدًا أن الكعك يعتبر من الرفاهيات، وإذا كان الجيش جادًا في كلامه، فعليه في البداية توفير لقمة العيش للناس أولاً، ثم نفكر في الكعك “الناس مش لاقية لقمة العيش”.
وعلى النقيض يؤكد فرغلي محمود، أن الجيش له مواد عدة وله مصانعه الخاصة به، وفي هذه الظروف الاقتصادية الصعبة عليه أن يبذل كل ما باستطاعته للمساعدة في التخفيف عن الشعب، وذلك ليس بغريب، فقد اعتدنا أن يوفر الجيش كل ما يحتاجه الشعب من مواد وسلع تموينية.