منعت مصالح الامن الجزائرية، الجمعة، مسيرتين لناشطين إسلاميين بالعاصمة الاولى كانت متوجهة نحو مقر البرلمان والثانية نحو مقر السفارة المصرية للتنديد يالعدوان على غزة والمطالبة برفع الحصار عن القطاع و”فتح باب التطوع للجهاد” أمام المسلمين حسب المتظاهرين.
وفشل مئات الناشطين بقيادة عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر) وعلي بن حاج الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ (المحظورة) في السير انطلاق من مسجد الوفاء بالعهد بحي القبة بالعاصمة نحو السفارة المصرية بعد منعهم من قبل مصالح الشرطة.
وأكد شهود عيان لوكالة الأناضول أن مئات المصلين يتقدمهم عبد الرزاق مقري وعلي بن حاج وجدوا انفسهم محاصرين من المخارج الأربع لمسجد الوفاء بالعهد بعد نهاية صلاة الجمعة والذي طوق من قبل مصالح الأمن.
ونشبت مشادات بين المتظاهرين ومصالح الشرطة وسط تدافع عادى إلى توقيف عشرة أشخاص أطلق سراحهم على الفور بعد عودة الهدوء وفق نفس المصادر.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بما أسموه العدوان الإسرائيلي على غزة مثل طخيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود” و” يا للعار يا للعار غزة تحت الحصار” و” انتقام انتقام يا كتائب القسّام” و”الشعب يريد الجهاد في غزّة” كما رددوا هتافات منددة بما اسموه الصمت العربي الرسمي المخزي تجاه مجازر إسرائيل وخاصة الموقف المصري .
وتناول علي بن حاج الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة كلمة أمام المتظاهرين طالب فيها ” النّظام الجزائري بنصرة غزّة وتزويد المقاومة بالسلاح وفتح الشوارع للمسيرات المندّدة بالعدوان لأنّ هذه مطالب الشعب الجزائري الذي يقف بأكمله مع غزّة”
واكد ” أنّ غزّة اليوم تدافع عن شرف المسلمين…كما قال بأنّه لو فتحت لنا الحدود والله لكنّا في فلسطين”.
من جهته ألقى عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم اكبر حزب إسلامي في البلاد كلمة أمام المتظاهرين ندد فيها “بمنع النّظام الجزائري للمسيرة المناصرة لغزّة ضدّ العدوان الصهيوني”.
وعلق على المبادرة المصرية لوقف العدوان بانها “مبادرة لدحر المقاومة وتكسيرها وليست في صالح الشعب الفلسطيني” .
كما طالب “النظام المصري بفتح معبر فح امام اهل غزة لانه متنفسهم الوحيد”.
من جهة أخرى منعت مصالح الآمن مسيرة كانت متوجهة إلى مقر البرلمان من حي بلوزداد الشعبي بالعاصمة الجزائر.
وتجمع قرابة 500 شخص بدعوة من حزب الصحوة الحرة السلفي-قد التاسيس- بعد صلاة الجمعة امام مسجد نادي الإصلاح ببلوزداد مرددين شعارات منددة بالعدوان على غزة وهتافات منها “لا ياللعار ياللعار باعوا غزة بالدولار” و”خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود” حسب شهود عيان.
وقال عبد الفتاح زراوي حمداش زعبم حزب الصحوة الحرة السلفي لوكالة الاناضول “وقفتنا دامت قرابة نصف ساعة امام المسجد قرانا خلالها بيانا طالبنا فيها الانظمة العربية ان تفتح باب التطوع للجهاد في غزة وكذا إرسال مساعدات من السلاح وفتح الحدود للجماهير التي تريد مقاومة الصهاينة”
ووفق المتحدث ” كنا سنمشي إلى مقر البرلمان ولكن حوصرنا من قبل مصالح الامن الذين طلبوا منا الرجوع وقالوا ان المسيرات في العاصمة ممنوعة ونحن رفضنا الصدام معهم وتفرقنا في هدوء”.
وتمنع السلطات الجزائرية المسيرات في العاصمة منذ العام 2001 الذي تحولت فيه مظاهرات لحركة العروش، التي تمثل سكان منطقة القبائل، إلى مواجهات مع الأمن وحرق للممتلكات العامة والخاصة.