أكدت حركة المقاومة الإسلامية”حماس” أنه لا سبيل آخر للحفاظ على سلامة الفلسطينيين، والمقاومة وقادتها، دون استهداف من وصفتهم بـ”عملاء إسرائيل” في قطاع غزة، وذلك على الرغم من استنكار عدد من المنظمات الحقوقية الدولية قتل بعض من تتهمهم الحركة بالتجسس لمصلحة الدولة العبرية.
وقتلت حماس 3 عملاء لإسرائيل منذ يومين في غزة، كما سبق لها وأن قتلت 3 آخرين قبل إطلاق إسرائيل لعمليتها العسكرية في القطاع.
وتقسم حماس العملاء الذين تستهدفهم إلى 3 أنواع، الأول من يثبت قطعيا قيامه بمساعدة إسرائيل سواء بإمدادها بالمعلومات الاستخباراتية أو بوضع أجهزة الهاتف المحمول أو نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” على الأهداف الفلسطينية المختلفة تمهيدا لاستهدافها، ويتم إعدام هؤلاء بعد استواجبهم.أما النوع الثاني، فهو الذي لم يثبت قيامه بأي من تلك الأعمال قطعيا، ولكن هناك شكوك كبير أو قرائن على ذلك، وتجبر الحركة هؤلاء على عدم الخروج من بيوتهم، من خلال رسائل قصيرة يتم إرسالها على هواتفهم، تحذرهم من الخروج حتى انتهاء العدوان من المنزل، بما يفرض عليهم نوعا من الإقامة الجبرية طوال فترة العدوان. بينما النوع الثالث فتفرض عليه رقابة مستمرة، وهؤلاء هم من كانوا ينتمون سابقا لكتائب القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان،المتهم بتسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات،المقيم حاليا فى الإمارات، ويعمل مستشارا أمنيا للشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى، والذين تعتبرهم حماس التهديد الأكبر لها داخل قطاع غزة في ظل علاقاتهم الوثيقة بتل أبيب وقدراتهم المالية المرتفعة.
وأطلقت الحركة أكثر من تحذير للفلسطينيين بألا يتحولوا إلى مساعدين للاحتلال الإسرائيلي، من خلال تصوير فيديوهات لإطلاق الصواريخ الفلسطينية على قطاع غزة، ثم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي، كنوع من أنواع الفرح بقدرات المقاومة، مشيرة إلى أن ذلك يخدم إسرائيل ويساعدها على تحديد أماكن منصات إطلاق الصواريخ.
في المقابل، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لموقع “والا” الاستخباراتي أن تل أبيب تعاني نقصا حادا في المعلومات الاستخباراتية في هذه الحرب قياسا بما كان عليه الوضع في المواجهات السابقة ضد حماس، بما يفرض قيودا كبيرة على الجيش العبري ويحول دون تحقيق إسرائيل لأهدافها من الحملة العسكرية، ويؤشر لخسارته لجزء من شبكته الاستخباراتية في غزة.