تخيل مثلا لو اصبحنا على صورة حسن نصرالله وهو يعلن اطلاق صواريخه على ما بعد حيفا
وتخيل مثلا لو أن بشار خرح بخطاب مقتضب على غير عادته يعلن توقف حربه على شعبه واعلان الحرب على إسرائيل.
أو أن أحد ملالي طهران خرج بلكنة إيرانية يصرخ: لبيك غزة.. لبيك قدس!!
نحن نحلم؟ صح؟
طيب.. ما بالكم بالذين ما زالوا على ظلامهم القديم يصدقون ان المتوغل في دماء السوريين حسن نصرالله ذهب إلى سوريا للدفاع عن ممانعتها
أو أن الممانع نفسه مستهدف لأنه ممانع!ّ
هي تجارة لا تختلف عن تجارة المعتدل الذي أقام العلاقات علنا ورفع الأعلام الصهيونية.. لا تقدم ولا تؤخر.
وما حرب هؤلاء إلا طائفية وفلسطين تباع وتشترى في سوق نساخة المزاودين كما ظلت على الدوام.
ومع ذلك لا يصدقون.
ان لم يعتبر صاحب ما بعد حيفا ان اللحظة قد حانت كي يكف هذا العدو عن ذبح كرامة العرب وقضم أراضيهم وابادة ساكنيها، فمتى يأتي الوقت؟
أحين يقتل آخر سوري ويبقى الممانع الأسد؟
أن لم يصمت الجنون الآن فمتى يصمت؟
لقد سقطت حجج التفوق العسكري. فها هم بضع رجال من الفصائل الفلسطينية يكسرون هيبة إسرائيل. والممانع والمعتدل يتفرجان وقد يتأمران.
لكنها هي غزة!
تابى عند كل مذبحة إلا وتعري الوجوه وتكشف العورات.. ومع ذلك لا يصدقون.
نظام المهداوي