قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» نقلاً عن محللين، إن القاهرة كانت «سعيدة» لرؤية «حماس» تحت الهجوم، لكنها طرحت المبادرة حفاظا على هيبة الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي.
وأضافت «بي بي سي»، في تقرير أعدته مراسلتها أورلا جورين، أنه «لا شك في أن المؤسسة الأمنية في مصر تود أن ترى حركة حماس وهي تُسحق، مثلما سحقت جماعة الإخوان
وتابعت: «لكن مصر لا تستطيع أن ترفع يدها عن الأزمة، لأن قيام طرف آخر غيرها بعقد اتفاق مع الإسرائيليين والفلسطينيين سيؤثر بالسلب على هيبة الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي».
وتوقعت «بي بي سي»، ألا توافق «حماس» على أي مبادرة أو اتفاق قادم بدون تأييد حليفتها الإقليمية قطر، التي لا تلقى قبولاً لدى النظام المصري بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين ـ على حد قولها.
وأشارت إلى أن إحدى الصعوبات في تحقيق الهدنة هي أن قيادة حماس ممزقة بدنياً وسياسياً، لافتاً إلى أن بعض كبار الشخصيات إما مختبئين أو في المنفى.
ونقلت عن مسئول مصري قوله: إن «هناك خلافات داخل حماس، لا نعتقد أن خالد مشعل المنفي يمكنه السيطرة على القيادة في غزة أو الجناح العسكري».
وأضاف: «أعتقد أن الاتفاق سيتم عندما تنتهي إسرائيل مما تريد الانتهاء منه، وعندما تصل حماس لنقطة الانهيار، وهذا لن يستغرق وقتا طويلا