وجهان عراقيان من أقرب محيط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ظهرا مجددا وسط الأضواء في العاصمة الأردنية عمان في بداية لم تكن مألوفة لعودة رموز عهد صدام للتحدث أمام أضواء الإعلام وتحديدا في الساحة الأردنية عمان.
الوجه الأول هو الدكتور سطام الكعود رئيس رابطة مثقفي العراق وأحد أهم أركان قبائل منقطة الأنبار .
الكعود كان له صلات قديمة بالأردن وسبق ان ساهم في إستعادة مخطوفين أجانب في بلاده وهو من المؤيدين الأساسيين لعهد الرئيس الراحل صدام حسين .
الوجه الثاني هو المحامي الشهير خليل الدليمي الذي دافع عن الرئيس صدام خلال محاكمته قبل إعدامه ثم هدد بالقتل وإضطر للإقامة خارج بغداد فترة طويلة من الزمن وتنقل ما بين القاهرة وعمان.
الكعود والدليمي جلسا إلى المنصة الرئيسية في مؤتمر عقد لمشايخ العراق غلب عليه أبناء المناطق السنية وتحديدا محافظات الأنبار .
المؤتمر إستمر لثلاثة أيام خلف الستارة ودون حضوروسائل إعلام التي دعيت لليوم الثالث وأطلعت على البيان الختامي .
وإطلق على المؤتمر إسم “إنقاذ العراق”.
بين الحضور أركان في هيئة علماء المسلمين العراقية يمثلون الشيخ حارث الضاري ومجموعته النافذة في المحيط السني وبينهم بعثيين قدامى من قيادات حزب البعث ومثقفين ورجال أعمال ودين وشيوخ عشائر.
وتقدم منصة تلاوة البيان، عبد الملك السعدي أحد أبرز علماء العراق، والناطق باسم هيئة علماء المسلمين بشار الفيضي، والناطق باسم الجيش الاسلامي في العراق أحمد الدباش، وعبد الصمد الغريري متحدثا باسم حزب البعث العراقي، و خليل الدليمي، محامي الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
المؤتمر أكد حسب موقع سي إن إن على التمسك بوحدة العراق ورفض تقسيمه تحت أي ذريعة “وإسناد ثورة القوى المعارضة” ومطالبها التي انطلقت في سبعة محافظات وسط وجنوب العراق، وذلك خلال البيان الختامي للمؤتمر الذي أعلن لوسائل الإعلام مساء الأربعاء، واحتضنته العاصمة الأردنية، عمان على مدار يومين.
وخرج المؤتمر بجلسة علنية هي الوحيدة أمام وسائل الإعلام، تلا فيها عقب يومين من الاجتماعات المغلقة، ممثلون عن قوى عشائرية بارزة في محافظات العراق الغربية، وسط تشديدات أمنية مشددة من السلطات الأردنية.
ورغم الإعلان عن مواقف موحدة بشأن الحلول السياسية في العراق، إلا أن آراء جانبية عدة لقيادات بارزة أظهرت تأييدا لبناء تحالفات مع “داعش” وأخرى تجنبت الخوض في ذلك.
وتضمن البيان عدة نقاط من أبرزها، رفض تشكيل الصحوات أو تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة الثوار، والسعي إلى لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكونات والأطياف، للبحث في مستقبل عراق جديد. “يكون سلماً لأهله وجيرانه”، وحكومة إنقاذ وطني.
كما أكد المؤتمر في البيان المعلن الذي تلاه المتحدث باسم الجيش الإسلامي في العراق، أحمد الدباش، على السعي للحصول على التأييد والدعم العربي والدولي لتوصيات المؤتمر ومطالبته إيقاف الدعم للحكومة العراقية الحالية، الحالية وتحمل مسؤولية حماية المعتقلين في السجون العراقية وحماية المدنيين.
وتوافق المشاركون في المؤتمر الذين ناهز عددهم فيه 250 من مختلف القوى العشائرية والبعثية والفصائل المقاتلة المسلحة والضباط العراقيين السابقين وهيئة علماء المسلمين في العراق، على ضرورة عقد مؤتمر موسع مقبل خلال أشهر قليلة مقبلة.
وأجمع المشاركون على أن المشكلة الاساسية التي يعاني منها العراق، هي التدخلات الأمريكية والإيرانية، ومخاطر “المد الصفوي والتقسيم.”