وطن الدبور – (خاص) – قد تفهم مثلا ان محطة البي بي سي البريطانية لا تستخدم أبدا كلمة شهيد. فالقتيل مهما كانت طائفته وسواء كان ضحية أو قاتلا فهو قتيل من خلال وصفها.
لكن كيف تفهم أن قناة العربية السعودية تصف جندي سعودي قتل على الحدود السعودية اليمنية بالشهيد، فيما شهداء فلسطين هم قتلى!
أي أن هذه القناة توزع الشهادة حسب السياسة السعودية. فهذا شهيد وهذا قتيل.
الأمر ينسحب على الإعلام السعودي بمجمله فقد انتهت حتى عبارات المناصرة للفلسطينيين من قاموسها. واصبح وصف شهداء فلسطين بالقتلى متداولا في الصحف والمقالات.
واختفت عبارة “عدوان إسرائيلي” لتحل محلها كلمة “غارات” فلا عدوان بعد اليوم وربما قريبا سيتفاجئ القاريء بعبارات مثل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وهي عبارات يتبناها حاليا المتصهينون العرب..
إمام الحرم المكي سعود الشريم لم يجامل أحدا حين هاجم هذا الإعلام البغيض وهاجم كل الشامتين بقتل أخوتهم في غزة، واستعرض كيف تغيرت صياغة العبارات في الإعلام من عدو صهيوني إلى جيش إسرائيلي ومن شهيد إلى قتيل.