اعتقلت السلطات العُمانية الناشط الحقوقي نوح السعدي، السبت، ولم تورد السلطات العمانية سبباً لذلك.
وقال ناشطون حقوقيون عمانيون أن السعدي تلقى مكالمة صباح السبت مكالمة هاتفية من جهاز الأمن العماني تضمنت استدعائه للمثول أمام القسم الخاص للشرطة في مسقط، وأبدى «السعدي» استعداده للحضور في اليوم التالي.
وأضافوا أنه وبالرغم من ذلك فقد تم اختطافه مساء أمس من إحدى شوارع منطقته «شناص» من قِبَل مجموعة غير معروفة يعتقد أنها تابعة للأمن، ونقل إلى جهة مجهولة.
و«نوح السعدي» هو أحد مدافعي حقوق الإنسان، و يتركز نشاطه في شبكات التواصل الاجتماعي والدفاع عن معتقلي الرأي في عمان.
وأعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد إزاء اختطاف المدافع «نوح السعدي» وكذلك القلق على سلامته الجسدية والنفسية لا سيما في ظل عدم معرفة مكان احتجازه.
وأشار أن الدافع لخطف «نوح السعدي» هو عمله في مجال حقوق الإنسان، حيث اعتبر المركز أن هذا الحادث هو جزء من الحملة المستمرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في سلطنة عمان.
وطالب بإطلاق سراح المدافع عن حقوق الإنسان «نوح السعدي» فورا وبدون قيد أو شرط؛ وضمان السلامة الجسدية والنفسية وأمن الشاب المعتقل؛ وسرعة إجراء تحقيق فوري ونزيه و شامل حول حادث اختطافه بهدف نشر النتائج و تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وفقا للقوانين المحلية والمعايير الدولية.
كما شدد على أهمية ضمان قدرة المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين في عمان على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبلا قيود تذكر وبما في ذلك المضايقة القضائية.
واختتم مركز الخليج لحقوق الإنسان بيانه بالدعوة إلى الاهتمام الخاص بالحقوق والحريات الأساسية المكفولة في إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها دوليا.