رفض من يسمى بـ “الحاخام الأكبر” لجيش الاحتلال الإسرائيلي سابقاً، أفيخاي رونتساكي، قرار المجلس الوزاري المصغّر “الكابينيت” القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واعتبر رونتساكي في تصريحات نشرتها وسائل إعلام عبرية الثلاثاء، أن التهدئة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة “يعني أن حركة حماس نجحت في تركيع دولة بأكملها على ركبتيها”، على حد تعبيره.
وقال: “حماس لا يهمها كم قتلت صواريخها، بل الأهم لديها هو الصورة المعنوية للإسرائيليين وهم هاربون للملاجئ، وقرار الكابينيت من شأنه أن يقوي الروح القتالية لحماس التي هي إرثها الذي مكّنها من هزيمة إسرائيل؛ فالحركة وبقية الفصائل الفلسطينية تستمد قوتها من روحها القتالية، فليس لديهم دبابات أو طائرات، ومع ذلك فقد قاموا بتركيع دولة كاملة على ركبتيها، دولة كاملة هربت للملاجئ”، وفقاً لتصريحاته.
وأضاف رونتساكي: “إسرائيل رهينة بيد حماس فهي تطلق النار وتوقفه وقتما تشاء ويضحكون علينا وفي وجوهنا، ويبدو لي أننا نفكر بالهدوء أكثر من تفكيرنا بالنتائج، فحماس آخذة في التعاظم من مواجهة لأخرى، كما أن إسرائيل لم تنجح حتى اليوم في تصفية أي من قياداتها في القطاع؛ فلماذا نخاف من حماس ونظهر للمرة الثانية وكأننا خائفون من المواجهة معها بعد أن قتل لنا 10 جنود في عملية الرصاص المصبوب من أصل 7 ألوية”، حسب قوله.
ويشغل الحاخام رونتساكي حالياً منصب “الحاخام الأكبر” لمستوطنة “إيتمار” اليهودية المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.