وطن الدبور – (خاص) ما الفرق بين ابناء الحكام حين يتولون الحكم في بلادهم، باعتبار أن البلاد مزرعة يملكها الرئيس ويورثها أولاده سواء كانوا صالحين أو كانوا طغاة مجرمين.
منذ بدء الثورة السورية وإلى الآن تعبت الحناجر وهي تهتف يلعن روحك يا بشار فقد جلب الابن اللعنة لأبيه لأن جرائمه تفوقت على جرائم حافظ.
في الإمارات الأمر معكوس.. فالعرب والإماراتيون يترحمون على زايد ليلا نهارا كلما شاهدوا افعال أولاده من بعده. فالشيخ زايد لم يكن دمويا واشتهر بالحكمة والطيبة بعكس أولاده وخصوصا كبيرهم محمد بن زايد.
انسى خليفة بن زايد.. يقول أهل الإمارات انه ورث الطيبة عن أبيه ولهذا ربما تحول إلى رئيس تشريفات بل انه حتى سلب من هذا الحق مؤخرا بدعوى اعتلال صحته.
أولاد زايد اذن جلبوا دعاء الرحمة لأبيهم من حيث لا يعلمون ولكنهم أيضا محل دعاء المظلومين في كل بقعة تدخلت فيها الإمارات كي تحدث انقلابا وتدمر الثورات العربية.
وهذه حكمة الخالق التي لا يفهمها الحكام وبعض عبيده بأن الرجل التقي قد يأتي من نسله فاجرا. ولكم في نوح الذي خاطب ولده: اركب معنا. فرفض وظن انه سيحتمي بجبل.
وحكام الإمارات يظنون أن ملياراتهم وسيد البيت الأبيض سيحرص على عروشهم في وقت لا ينفع فيه عاصم.
الدبور