فتح الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام النار على تنظيم “الدولة الإسلامية” ووصف خليفتها بـ “رئيس العصابة”.
وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة اليوم من الكعبة المشرفة أن معنى التحرير تحوّل عند البعض إلى استلاب أراضي إخوانهم، وصار القتل عندهم إلى تسلية ومتعة، منددا بجرائمهم في هتك الأعراض وتسميتهم لها بالسبي.
واتهم آل طالب تنظيم “الدولة الإسلامية” تعريضا لا تصريحا– بأن المخابرات العالمية لعبت به لعبتها في صناعة مثل هذه التنظيمات، مشيرا إلى أن هؤلاء أفسدوا على المظلومين مطالبهم العادلة في العيش الكريم ووأدوا تحرر المظلومين.
وقال آل طالب إن هؤلاء ممن يحملون لواء الدولة الاسلامية ينطبق عليهم قول النبي محمد صلوات الله عليه “هم شر الخليقة”، مشيرا إلى أن هؤلاء أذاقوا المسلمين السوء، وانخدع بهم عدد غير قليل من شباب المسلمين، فأقنعوهم أن بلادهم التي قدموا منها دار حرب، مروّجين أنه لم تعد في الدنيال بلاد إسلام إلا الأرض التي استباحتها عصابتهم باسم الخلافة.
وتابع آل طالب أن هذا التنظيم لا غرض لأسلحتهم إلا صدور المسلمين، ولا هدف لمخططاتهم إلا بلاد المسلمين.
وندّد آل طالب بما حدث في جنوب السعودية من حمل للسلاح، والخروج على جماعة المسلمين، وقتل الأنفس المعصومة في نهار رمضان في إشارة منه إلى حادث المعبر السعودي.
وناشد إمام وخطيب المسجد الحرام الشباب الذين انضموا الى هذا التنظيم العودة إلى رشدهم.
وخاطب آل طالب الدول التي تقع في جوار مع الدول المضطربة بأن يكونوا على قدر المسؤولية في وقت تقف فيها الدول العربية في مفترق الطرق.
وعرّج آل طالب في نهاية خطبته على حرب الصهاينة ضد أهل غزة، قائلا إن الصهاينة المحتلين يأبون إلا أن يذكروا العالم بحربهم ضد غزة أنهم عرابو الظلم، ورعاة القتل، منددا بأطنان المتفجرات التي صبّوها على رؤوس الأطفال والمدنيين فيما يشبه الإبادة الجماعية.
وندد إمام وخطيب المسجد الحرام بصمت المجتمع الدولي على جرائم الصهاينة في غزة ، مشيرا إلى أن الصمت على الظلم كفيل بألا يبقي العالم في مأمن ، محذرا من نار لن تنطفئ جراء الصمت على جرائم الصهاينة.