قالت صحيفة “جلوبز” العبرية إن، هناك تنسيقًا أمنيًا بين إسرائيل ومصر، مضيفة أن “إسرائيل سعيدة بشهر العسل غير المسبوق من التنسيق الأمني مع مصر”، لافتة إلى أنه “على المصريين أن يقوموا بالترتيبات الجديدة مع حماس للتوصل إلى تهدئة”.
وأوضحت الصحيفة أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يعلمان أنه في نهاية تلك الجولة العسكرية سيتم تجديد التهدئة حتى الجولة المقبلة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستحل فترة التهدئة تلك بعد أسابيع من القتلى والجرحى وأكثر من مليون إسرائيلي يختبئون في الملاجئ خوفا من الصواريخ الفلسطينية، أم أن التهدئة ستحل في مرحلة مبكرة نسبيًا؟.
من جانبها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن إحدى الوسائل لتحقيق أهداف تل أبيب في غزة هو اجتياح بري يتم التخطيط له بكل جدي، وأن يتم تدريب القوات الإسرائيلية لهذا الاجتياح،لافتة إلى أنه من غير الواضح هل سيحدث هذا الاجتياح، لكن الماضي أثبت أن تحقيق الأهداف لا يتم إلا بمناورة برية.
وأضافت أن “مصر الآن خارج الصورة، وفي غزة يرفضون الحديث مع القاهرة ويرون في الأخيرة وسيطًا غير موضوعي، وتل أبيب تحاول الآن جعل القاهرة ذات صلة بما يحدث، ودفع حماس للتحدث مع مصر بجدية”.
بدورها، قالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، إن “عملية الجرف الصامد ورغم الأضرار التي تلحق بغزة جرائها، من شأنها أن تحسن مركز حركة حماس السياسي”.
وأوضحت أن “رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يظهر تضامنه مع الجماهير الفلسطينية في القطاع، يمنح بتضامنه هذا دعمًا لحركة حماس، هذا الموقف أيضًا من شأنه تهدئة الانتقادات اللاذعة ضد عباس بسبب استمرار التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب”.
ولفتت الصحيفة إلى أن القاهرة لم تنجح في مساعيها لتحقيق التهدئة بين تل أبيب وغزة، مضيفة أنه كموقف رسمي وبالرغم من أزمتها مع حماس، لا يمكن لمصر عدم اتخاذ أي تحرك تجاه الهجمات على غزة، خوفا من رد الفعل الشعبي المصري.
وأشارت إلى أن جزءًا من المعلقين والمحللين العرب يزعمون أن العملية في قطاع غزة تم تنسيقهًا مسبقًا بين القاهرة وتل أبيب، إلا أن الموقف المصري قد يتغير إذا ما تم توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية.
بدورها، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن مصر حثت اليوم إسرائيل وحركة “حماس” على وقف الصراع المتصاعد، لكنها قللت من إمكانية التوصل إلى هدنة بين الطرفين بوساطة مصرية.
وأضافت في تقريرها تحت عنوان “مصر تحث على حد العنف بغزة مع عدم الوساطة”، أن “الرئيس عبدالفتاح السيسي لفت إلى نفور المصريين من حركة حماس لدعمها جماعة الإخوان المسلمين”.
وأوضحت أن “مصر التي تربطها مع إسرائيل معاهدة سلام منذ عام 1979، ولعبت دورًا رئيسيًا في التوسط لوقف إطلاق النار في الحروب السابقة بين حماس والدولة اليهودية وأشارت إلى ضرورة كف اليد في النزاع الأخير والذي يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الحكومة الجديدة في القاهرة وحماس”.
وأردفت أن “عدد القتلى في غزة بعد يومين من الغارات الجوية الإسرائيلية ارتفع إلى أكثر من 40، بينما تجاوزت غارات حماس والإسلاميين الآخرين المتمركزين بالقطاع الساحلي على إسرائيل أكثر من مائة صاروخ”.
ورأت الصحيفة أن “القتال يعد الأكثر دموية بين البلدين العدوين منذ حرب الأيام الثمانية في نوفمبر 2012، وقد أدان الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الصراع في تلك الأثناء واصفًا إياه بـ “العدوان الإسرائيلي”، ثم قام بإرسال رئيس وزرائه إلى غزة لبحث تقديم الدعم للفلسطينيين”.
وأشارت إلى أن “مرسي توسط في هدنة ينظر إليها على أنها مواتية لحماس المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، ومنذ إطاحة الجيش بمرسي عام 2013، وقد شنت مصر حملة على أنفاق التهريب إلى قطاع غزة، واتهمت حماس بمساعدة الإخوان في هجمات المتشددين داخل مصر”.
وذكرت إن” الرئاسة المصرية قالت في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن السيسي تحدث هاتفياً مع حليفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة النزاع في غزة لكن دون الخوض في تفاصيل”.