شنت قناة العربية هجوما لاذعا على الشيخ الدكتور محمد العريفي عبر موقعها الإلكتروني “العربية نت” ، متهمة إياه – ضمنيا – بالكذب لنفيه أقوالا وأفعالا مسجلة له بالصوت والصورة .
وقالت “العربية نت” ، عبر تقرير لها اليوم الثلاثاء :”يبدو أن التناقض في التصريحات، ونفي مواقف سابقة والتمسك بمواقف جديدة، أصبحت أمراً اعتيادياً ومكرراً لدى الداعية السعودي محمد العريفي ، مشيرة إلى أنه في لقاء مع قناة “روتانا خليجية” نفى العريفي عدة تصريحات ومواقف شهيرة له، ما أثار استغراب وحيرة الجماهير التي تتابعه، خصوصا وأن تلك المواقف مسجلة بالصوت والصورة وموجودة عبر يوتيوب.
وأوضحت أنه في تصريح سابق للعريفي على قناة الجزيرة أعلن النفير العام للجهاد في سوريا، الأمر الذي نفاه شكلاً وموضوعاً في مقابلته مع روتانا خليجية، حتى إن الاستغراب الشديد بدا واضحاً على المذيع نفسه الذي كان يجري المقابلة.
وتابعت :”وعندما أكد المذيع عبد الله المديفر، أن العريفي أول من بشّر بالخلافة الإسلامية، كتوطئة لسؤاله، قاطعه العريفي محتداً وقال أنا لم أبشر ولم أقل هذا الكلام، بينما وببساطة وبالعودة لمقاطع الفيديو الخاصة بلقاءاته وخطبه في المساجد، نجد أن العريفي في خطبته الشهيرة من مسجد عمرو بن العاص في القاهرة قال: “أقسم بالله العظيم أنها قادمة (الخلافة) لكأني أنظر إليها بعيني هذه”، كما يبدو واضحاً في الفيديو المرفق” ، لافتة إلى أن العريفي أنكر أنه ذهب إلى مكتب رئيس الحكومة المصرية السابق الإخواني هشام قنديل، وأكد أنه شاهده بمحض المصادفة في إحدى خطبه، ليظهر سريعاً الفيديو لجزء من نشرة الأخبار الرسمية في القناة المصرية والتي تورد بالصوت والصورة زيارة العريفي لرئيس الحكومة حينذاك كخبر رسمي ضمن النشرة.
ونوهت “العربية نت” إلى أن مقطع الفيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، كانتشار النار في الهشيم، وتساءل الكثير من المغردين عبر “تويتر” عن السر وراء تغيير العريفي لآرائه بهذا الشكل المفضوح دوما، فكل ما ينفيه هو مسجل وموجود أصلا، ويمكن الرجوع إليه في أي وقت.