أعلنت الدوحة، الأحد، اعتقال ثلاثة قطريين في الإمارات، فيما حذرت صحيفة قطرية المواطنين القطريين من السفر إلى الإمارات.
وعلى موقعها في “تويتر”، قالت وزارة الخارجية القطرية إن الدولة لم تتخل يوماً عن أبنائها، وتتخذ كل الإجراءات عبر القنوات القانونية والدبلوماسية، بشأن المعتقلين. ورداً على مطالبات مواطنين قطريين بالإعلان عن أسماء الأشخاص الثلاثة الذين تحتجزهم السلطات الاماراتية، أوضحت الوزارة أن “الجهود” التي تبذلها لا يجري الإعلان عنها إلا بعد انتهائها.
ونشرت صحيفة “العرب” القطرية، على صفحتها الأولى، اليوم الأحد، تقريراً عن اعتقال سلطات إمارة أبو ظبي ثلاثة مواطنين قطريين “بطريقة غير إنسانية” قبل أيام، عندما كانوا في رحلة لزيارة أقاربهم والسياحة، وذكرت أنهم “يتعرضون حالياً للتعذيب في السجن”. ولم تكشف أسماء المعتقلين أو تاريخ اعتقالهم.
واعتبرت “العرب” أن ما حدث “يؤكد عدم احترام سلطات إمارة أبوظبي حرمة شهر رمضان المبارك، ولا الجيرة والأخوة وميثاق مجلس التعاون الذي أسسه الآباء”، وأفادت بأنه “تم اعتقال القطريين الثلاثة من دون ارتكابهم أي جرم، ما يشير إلى أنه اعتقال سياسي، فقد كانوا في رحلة سياحية زاروا خلالها أقاربهم”.
ولا تزال السلطات الإماراتية تعتقل مدير الخدمات الطبية في مؤسسة قطر للبترول، الدكتور محمود الجيدة، منذ أكثر من عام، وحكمت عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة “الانتماء لجماعة محظورة”. وقد اعتقل في أثناء مروره بدبي عن طريق الترانزيت، وقال إنه تعرض لتعذيب جسدي ونفسي، وأجبره المحققون على التوقيع على ورقة اعترافات، لم يكن يعرف فحواها بالقوة.
وحذّرت صحيفة “العرب” المواطنين القطريين من السفر إلى الإمارات، أو التوقف في مطاراتها للترانزيت، وقالت إن ذلك يمثل خطراً عليهم، من حيث السجن أو الاعتقال أو الزج بهم في أية قضايا. ويعد هذا التحذير غير معتاد أن يصدر من صحيفة في دول الخليج العربية.
يُذكر أن الإمارات كانت قد سحبت، في مارس/آذار الماضي، سفيرها في الدوحة، في توقيت واحد مع إجراء مماثل اتخذته السعودية والبحرين.