كتب أحمد عبد العزيز مستشار الرئيس مرسي عبر الفيسبوك:
“هااااااام جدا جدا جدا .. :
“طعلشان بس الناس ما تفهمش الدور بتاع توني بلير واليستر كامبيل غلط، أنا بقالي 3 ايام بدور ورا الموضوع ده، لغاية ما “تقريبا” قدرت أفهم هما جايين بيعملوا ايه بالظبط، وعلشان أوضحها لحضراتكم حدي مثال صغير، فيه في البيزنس حاجة اسمها acquisition يعني استحواذ، ودي طريقة لما بتكون فيه شركتين في السوق وشركة منهم “حاطه عينها” على الشركة التانية، يعني شركة عندها فلوس كتير بس مثلا
ماعندهاش موارد أو قاعدة عملاء كتير، وشركة تانية مفلسة والمديرين بتوعها مش قادرين يديروها بس قديمة في السوق وعندها أصول كويسة وقاعدة عملاء كبيرة بحكم إنها شركة قديمة، فبتروح الشركة
الغنية دي مستحوذة على الشركة التانية، والاستحواذ ده بيمر ب3 مراحل:
1) معاينة الشركة وتقييمها، يعني تشوف الأصول بتاعت الشركة والموظفين ومصادر الشركة وازاي حيقدروا
يستفيدوا بيها في المستقبل لما يستحوذوا عليها، ولو إدارة الشركة “عصلجت” معاهم وما رضيتش تبيع، فبتروح الشركة الغنية دافعه رشاوي لشوية مديرين تانيين علشان يوقعوا صاحب الشركة علشان يضطر إنه يبيع مع وعد للمديرين المرتشين دول انهم يتعينوا في مناصب كبيرة لما يتم الاستحواذ (وبالمناسبة ده مش بيحصل لانهم بيكونوا عارفين إن الناس دي قليلة الأصل وباعت صاحب الشركة اللي مشغلهم وحيكون عادي إنهم يبيعوهم هما كمان، فمع الأيام الاولى للاستحواذ بيتم الاستغناء عنهم)
2) المرحلة التانية اللي بتتم بعد الاستحواذ ما يحصل هي مرحلة “المستشارين”، ودي بتحصل إن الشركة الغنية تبعت المستشارين بتوعها (على حسابها طبعا) علشان يشوفوا ازاي يفتحوا مجالات شغل جديدة ويصلحوا مشاكل الشركة الخسرانة دي، وازاي يستفيدوا من المصادر والكوادر البشرية الموجودة، وبعد كده بيقدموا تقرير للشركة الغنية بالاقتراحات بتاعتهم في حل المشاكل، اللي في الأغلب بتكون تقليل المرتبات وإلغاء كافة البدلات والحوافز وإعادة هيكلة الشركة، وكل ما موظفين الشركة الخسرانه يطلبوا حاجة يكون الرد “مافيش مافيش ماعنديش” (انا بتكلم بجد الكلام ده درسناه في كتب الادارة مش من دماغي).
3) المرحلة التالتة وهي أسوء مرحلة اللي هي “مص الدم” يعني بتدخل الشركة الغنية وتمص دم الشركة الخسرانه وتستنفذ كل مواردها لصالحها وتأخذ كل الخبرات وأي حاجة تنفع تشتغل عندها، وحتى الموارد
بتاعتها بتبتدي تشغلها لحسابها ولضخ مكاسب ليها هي مش للشركة الخسرانه، ده ببساطة اللي بيحصل فينا دلوقتي، يعني احنا كده بقينا في المرحلة التانية من الاستحواذ اللي هي مرحلة الخبراء، وحسب ما أنا قريت عن مهمة توني بلير (وده موجود في الموقع الخاص بتوني بلير نفسه) إنه
1) مش حياخد فلوس من مصر (طبعا لانه بياخد حسابه من الشركة اللي استحوذت أقصد البلد اللي استحوذ)
2) جاي في مهمة محددة هي معرفة كيفية الاستفادة من الموارد في مصر (علشان يعرفوا ايه اللي شغال يقوموا ياخدوه وايه اللي بايظ يقوموا يرموه)
3) حيرفع تقرير بكل ملاحظاته ويعرضها على المسؤولين (بالمناسبة هو ما حددش المسؤولين دول من اي بلد) والجماعة بتوع الامارات بدءوا فعلا يتخلوا عن السيسي (اللي هي خطوة بيع الخونة) بأنهم وقفوا مشروع
المليون شقة، ووقفوا مشروع قناة السويس، ووقفوا ضخ المساعدات، كل ده حصل من بعد السيسي ما بقى رئيس، في حين انهم قبل كده كانوا واقفين معاه وبيساعدوه بشكل هستيري تحس انه جوز خالتهم. يعني الناس شغالين زي الكتاب ما بيقول بالظبط.
واحنا قاعدين نتفرج
أبشروووا”.