طالب رجل الدين اللبناني، أحمد الأسير، السلطات السعودية بالتوبة إلى الله من بعض الأعمال التي يقومون بها في نصرة ما وصفهم بالليبراليين على حساب المسلمين من أبناء الطائفة السنية، ملقيا الضوء على الفرق بين السعودية وإيران، وذلك في رسالة مصورة على صفحات تحمل اسمه بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر.
وقال الأسير: “يقول نبينا عليه الصلاة والسلام إن الدين النصيحة، أسأل الله تبارك وتعالى أن تصل كلمتي هذه إلى آل سعود لما لهم من دور وتأثير على مستوى الأمة إذا قارنا وبشكل سريع بين ما انجزتموه وما انجزتنه الدول المعادية للإسلام والمسلمين ومنهم إيران والصهاينة لوجدنا أنكم قد أخفقتهم إخفاقا كبيرا أو فشلتم فشلا ذريعا، في الداخل والخارج على مستوى المملكة في الداخل وعلى مستوى الخارج أيضا.”
وتابع قائلا: “طبعا أنا أقارب المسألة اليوم لأن السكين قد وصلت إلى رقابنا جميعا، يعني اخفاقاتكم قد أثرت علينا في بلادنا في لبنان في سوريا وفي العراق وكل مكان.. أنا لا انكر أن لكم مساعدات من هنا وهناك.. ولكن أنتم تحكمون بلد الحرمين والكل يدرك ما معنى بلد الحرمين لسائر بلاد المسلمين.. وعندكم من رزق الله تبارك وتعالى ما عندكم وتحكمون شعبا طيبا وةلا نزكي على الله أحدا وبالمقابل إيران على سبيل المثال ماذا عندها؟ والصهاينة لا يستطيعون أن يحيوا بدون دعم خارجي، اذا ماذا انجزتم على المستوى الداخلي صناعة ومكافحة للبطالة وحتى عمارة الدنيا التي هي آخر همنا كمسلمين.”
وأضاف “نعم إيران الصهاينة لا يهمهم أن يصنعوا أعلى نافورة وأكبر برج وأكبر ساعة فهذا لا يهمهم ولكن ماذا حققوا على المستوى العسكري والتسلح وصناعة الأسلحة والقوة والسياسية الخارجية الكل يدرك ذلك، السبب بسيط جدا، هم جعلوا حماية دينهم والعمل من أجل عقيدتهم في المقدمة أولى الأولويات عندهم، حماية عقيدتهم وجودا ونصرة أما عندكم فأولى الأولويات عندكم هو حفاظكم على ملككم وبشكل خاطئ.. كيف. باسترضاء الغرب دائما وباستمرار وختى تسترضوا الغرب اضطررتهم لتبني أفكار ما انزل الله بها من سلطان مثل الليبرالية وما شابه تقومون بتمكين الليبراليين من ثقافة بلادكم ومن تعليم بلادكم ومن ومن اعلام بلادكم وكذلك تدعمون الليبراليين باسم السنة في العالم العربي والإسلامي وأصبحتم مضطرين إلى لمحاربة الإسلام باسم الإرهاب كما يزعم المجرمون في الغرب وعلى رأسهم أمريكا والصهاينة والآن مؤخرا الصفوين الجدد وهم الإيرانيون.”
وقال الأسير “فبالله عليكم هل كان نبيكم صل الله عليه وسلم ليبراليا، واذا كان العذر هو انكم تريدون الحفاظ على الأمن والاستقرار في المملكة بالله عليكم كيف أسست المدينة وعلى أي أساس؟ ألم يقل سيدنا عمر رضي الله عنه: نحن أمة أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله.. فكيف كان الأمن والأمان في المدينة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام حتى انتشر الإسلام في العالم كله، لذلك أدعوكم إلى مجد آبائكم الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان بأن تتمسكوا بالكتاب والسنة بقوة وأن تدعو من أجل خدمة الدعوة المحمدية.”
واختتم الداعية اللبناني كلمته قائلا: “توبوا إلى الله تبارك وتعالى وتمسكوا بهذه الدعوة ولا تنهزموا أما لا غرب ولا شرق.. ارفع بكل صراحة أصوات مسلمين يتألمون في سوريا وهنا وهناك خاصة عندما يعلمون أنكم تدعمون الجيش اللبناني المجرم الذي يقتل أهل السنة في لبنان بثلاثة مليارات دولار، اسألوا علمائكم وأنا أسأل علمائكم، هل يجوز هذا الدعم وهل هو جائز في شرع الله؟ هذا الجيش الذي يقتلنا في لبنان ويسجن شبابنا ويصفي ويقتل ويعدم علمائنا تدعمونه بثلاثة مليارات دولار من أجل تقديم صحوات جديدة في لبنان؟”