قال الحقوقي “هيثم أبو خليل”، مدير مركز “ضحايا حقوق الإنسان”، جاءني الآن رفض استخراج تصريح دفن الشهيدة “هبة الله جمال”، لأن والدها رفض التوقيع علي أنها ماتت منتحرة.
وأصيبت “هبه الله جمال”، فتاة الإسكندرية، برصاص حي مباشر من قبل اعتداء قوات الشرطة والبلطجية على مسيرة حاشدة في الاسكندرية، بعد التراويح أمس الخميس، في مظاهرات ومسيرات انتفاضة 3 يوليو.
وكانت سلطات الانقلاب قد أجبرت العديد من أهالي الشهداء، بعد مجزرة رابعة والنهضة، التوقيع على اقرار انتحار أبنائهم الشهداء، حتى لايكون مستند قانوني يدين سلطات الانقلاب فيما بعد.
وأكد بعض الأهالي مسبقًا، إن السلطات كانت تشترط موافقتهم رسميا على تقارير تشير إلى وفاة ذويهم بشكل طبيعي، وليس نتيجة إصابتهم بأعيرة نارية أو جروح.
وكانت واقعة قتل 37 محتجز من رافضي الانقلاب أمام سجن “أبو زعبل”، بأغسطس العام الماضي، خير دليلٍ على ذلك فقد قتلوا جميعًا محترقين داخل العربة أمام أعين رجال الداخلية.
وقال عدد من أهالي القتلى إنهم فوجئوا بالقائمين على المشرحة يطلبون منهم التوقيع على إقرار بأن القتلى ماتوا جراء الاختناق قبل تسلم الجثث، وهو ما قوبل برفض بعض الأهالي وموافقة آخرين.
وأضافوا إن من يوافق على التوقيع، ويتسلم جثة ابنه، يكتشف أن بها “حروقًا أو آثار تعذيب أو طلقات نارية”.
وكانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أعلنت في بيان رسمي أن 36 محتجزًا ينتمون لجماعة الإخوان قتلوا خلال محاولتهم الهرب واحتجاز ضابط، أثناء نقلهم إلى سجن أبو زعبل؛ مما أدى إلى رد قوات الأمن عليهم باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع؛ ما تسبب في وفاتهم بـ”الاختناق والتدافع”، بحسب البيان.
وحذر نشطاءٌ، اليوم، ثوار المطرية من التوجه إلى مستشفى المطرية لعلاج المصابين، موضحين ضرورة التوجه إلى أى مستشفى خارج المطرية إذا كانت الإصابة بالرصاص الحي، أو التوجه لمنزل آمن فى حالة الإصابة بخرطوش وإحضار طبيب خاص.
أما فى حالة وجود شهداء، فأوصى النشطاء بعدم توجه أحد “بمفرده”، لاستلامه من ثلاجة مستشفى المطرية؛ مؤكدين أن داخلية الانقلاب تلفق تهمة قتل الثوار لأيٍ من جيران أو أصدقاء أو معارف الشهيد، ممن يتوجهون لاستلامه.
وأكدت مصادر ارتقاء 6 شهداء حتى الآن، واختطاف الداخلية لجثث بعض المتظاهرين، إضافةً إلى وجود العديد من الإصابات بالرصاص الحى.
رصد