تناولت صحيفة “تايمز” البريطانية الجدل القائم بشأن تسليح الدول الغربية للمعارضة في سوريا، والتهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
وفي مقال نشرته الصحيفة بقلم أنثوني لويد، قال الكاتب إن الكونغرس الأميركي مطالب بالموافقة على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما، بمنح 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية “المعتدلة”.
واعتبر لويد أن عدم التدخل في سوريا جلب جملة من المشاكل، منها أن مئات البريطانيين التحقوا بتنظيم “داعش”، الذي عزز موقعه في العراق، وحول الوضع إلى كارثة هناك، وهذا ما سيدفع بملايين العراقيين إلى النزوح عن مناطقهم، مثلما يفعل ملايين السوريين حاليا.
وأصر لويد على أن معقل تنظيم “داعش” هو في سوريا، حيث نشأ وتعزز، رغم كل نشاطاته في العراق، وبالتالي لابد من إلحاق الهزيمة بالتنظيم في سوريا.
ودعا كاتب المقال إلى تسريع برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة الذي بدأ في قطر، لأن عناصر “داعش” حصلوا على أسلحة أميركية من جيش المالكي.
كما دعا لويد الدول الغربية إلى تحسين صورتها أمام “السوريين السنة”، الذين يتهمون تلك الدول بالتخاذل عن التصدي لقوات بشار الأسد، التي تدمر المدن والقرى بالبراميل المتفجرة، وتقتل الأطفال والنساء في البيوت والمدارس.
ووجه الكاتب اتهاماً صريحاً لبشار الأسد بالضلوع في إنشاء تنظيم الدولة، سواء من خلال إصرار بشار على مواصلة أعماله الوحشية، أو من خلال شبكة مخابراته وعملائه.
وحذر لويد من أن يفكر في التقارب مع نظام بشار ولو مرحلياً من أجل مواجهة تنظيم “داعش”، هو كمن يعالج أعراض المرض ويهمل أسبابه.