اعتقلت ميليشيات الانقلاب مجدى احمد حسين رئيس حزب الاستقلال المصرى -ذى التوجه الإسلامى- ورئيس تحرير جريدة الشعب الجديد، من منزله دون إذن نيابة كعادة ميليشيات الانقلاب.
وأرجع البعض السر وراء اعتقال حسين إلى تصريح أدلى به إلى جريدة الشعب، اتهم فيها قائد الانقلاب الدموى عبدالفتاح السيسى، بالوقوف خلف التفجيرات التى وقعت، الاثنين، فى محيط قصر الاتحادية.
وجاء فى متن تصريح رئيس حزب الاستقلال: “استهدف السيسى وتشكيلاته الاجرامية المخابراتية بهذه التفجيرات البلهاء وغير المتقنة في محيط الاتحادية ، عدة أهداف :شحن ضباط الداخلية لعدم الهروب يوم 3/7 – تخويف الشعب بعدم الانضمام المظاهرات – تمهيد لغلق كل القاهرة بحجة الانفجارات – تمهيد لاستخدام العنف الشديد أو ارتكاب مجزرة جديدة .”
كما أكد حسين أن “هذه التفجيرات الساذجة جاءت في توقيت مشبوه ، ككل التفجيرات السابقة ، فهى تأتى عشية التعبئة والحشد للخروج الشعبى الكبير في 3 يوليو إن شاء الله ، لخلق حالة من الهلع والخوف وتبرير الاجراءات الانتقامية والاستباقية البوليسية ، وهم لا يتعلمون أن الشعب المصرى بعد 25 يناير لم يعد يخشى من هذه الوسائل البالية ، ومايزال مستعدا لتقديم المزيد من الشهداء من أجل استعادة حريته السليبة .”
وأوضح مجدى حسين أن تنظيم أجناد مصر تنظيم مفتعل وسخيف وبياناته بلهاء -حسب وصفه-، وتتحدث عن وضع القنابل في الاتحادية ثم إبطالها وكأنهم يلعبون وحدهم . “إن جماعة السيسى لاتعرف أن للفبركة أصول ، وأن الكذب فن يمكن أن يسألوا الاسرائيليين عنه ، ويأخذون دروسا منهم .”
كما أرجع بعض المحللين اعتقال مجدى حسين رئيس تحرير جريدة الشعب أكثر الصحف المصرية تجرأ على الانقلابيين والحلف الصهيونى الأمريكى، أرجعوا سبب اعتقاله فى هذا التوقيت إلى تخوف الانقلابيين من انتفاضة 3 يوليو التى تتزامن مع ذكرى الانقلاب العسكرى على الرئيس المنتخب، لاسيما أن تحالف دعم الشرعية -والذى يعد حزب الاستقلال أحد أعضائه البارزين- أعلن الزحف إلى الميادين فى ذكرى الانقلاب.
ويأتى اعتقال مجدى حسين كخطوة استباقية من ميليشيات الانقلاب قبل يوم 3 يوليو، تحسبا لأى تصعيد قد يحدث فى هذا اليوم، كما توقع بعض التحليلات أن يلجأ الانقلابيون إلى المزيد من الاعتقالات فى صفوف تحالف دعم الشرعية أو فى صفوف المعسكر الرافض للانقلاب.