يشهد السوق الشعبي المتاخم لسوق برزان بمدينة حائل السعودية عرض كميات كبيرة من الجراد المعبأ في أكياس بلاستيكية وسط إقبال عدد كبير من الأهالي على شرائه خاصة كبار السن، وإدخاله ضمن متطلبات شهر رمضان. ويتراوح سعر الكيس الواحد من الجراد في مدينة حائل، شمال المملكة، بين 100 و150 ريالاً (27 و40 دولاراً) حسب متعاملين، شددوا على أنهم قاموا باصطياده من الصحراء المتاخمة لمنطقة حائل منذ أيام استعداداً لشهر رمضان الكريم.
ويقول بعض السعوديين إن للجراد قيمة غذائية عالية؛ كونه يقتات من جميع الأشجار البرية. وهناك بعض الأهالي ينظرون إليه على أنه “فياغرا”؛ حيث يستخدمونه كمقو جنسي لدى الرجال في المملكة التي تضم أسواقاً خاصة بهذه “الحشرة النافعة الضارة”.
ويقدم الجراد، عادةً، بعد طهيه بالماء والملح فقط، ويترك حتى ينضج تماماً، ومن ثم ينشل وينتظر حتى يجف ويقدم على المائدة.
من جهتها حذرت وزارة الزراعة السعودية، بشكل دوري، من تناول الجراد لرشه بمواد كيميائية بعد طلعات جوية قامت بها فرق الرش والمكافحة التابعة لها على جميع البؤر التي يوجد فيها الجراد الذي ضرب هذه الأيام الكثير من المناطق في المملكة، ودفع وزارة الزراعة، مؤخراً، إلى الاعتراف بأن مكافحة الجراد غير مجدية لصعوبة تصنيف تواجده وثباته في موقع معين.