إنقلبت الكاتبة الصحفية غادة الشريف – والتي إشتهرت بمقال إغمز بعينك يا سيسي – علي الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك بعد تعرضها للإهانة من أمين شرطة !
وقالت الشريف في مقال لها بصحيفة “المصري اليوم” : ما حدث أنه يوم الأحد 22-6 الساعة الثانية ظهرا، كنت أقف بسيارتى في إشارة تقاطع عبدالمنعم رياض مع البطل أحمد عبدالعزيز بالمهندسين، ولأن الأمين كان يقف وسط الإشارة وفاتح الثلاثة اتجاهات على بعض فالتزمت أنا بالوقوف عند مخرج عبدالمنعم رياض إلى أن يتذكرنا الأمين بعد أن أوقفنا طويلا.. ثم وجدته يشير لى للتقدم في اتجاهه ففهمنا أنا والسيارات بجوارى أنه فتح الإشارة لنا خاصة أنه أوقف اتجاهى البطل أحمد عبدالعزيز، فعبرنا التقاطع فإذا به يغلق علينا منتصف التقاطع ويفتح الاتجاهين في شارع البطل أحمد عبدالعزيز، وكأننا وقعنا في مصيدة!
ثم وجدته يقف خلف سيارتى ينظر لرقمها ويقيد مخالفة رغم أنه لم يكتب مخالفات للسيارتين اللتين تحركتا معى، ولذهولى الشديد تقدم نحوى وفوجئت به يصرخ: «كسرتى الإشارة ليه؟»!.. أجبته بأنه أشار لنا وأنه أوقف اتجاهى البطل أحمد عبدالعزيز وإلا لما استطعنا العبور أنا والسيارتان الأخريان، فأجابنى وهو مازال يشخط بأنه كان بيشاور للعسكرى الذي كان يقف بجوار سيارتى ليأتى نحوه!!.. وبدأ يعطينى درسا في أننى متعلمة وأنه عيب علىَ أن أكسر الإشارة وزاد صراخه!..و لأننى لسانى طويل بالكتابة فقط كما أننى عمرى ما اتخانقت في الشارع فانتابنى الذهول، مما جعله يطيل صراخه، فصرخت فيه فجأة: «إنت مش أخذتنى مخالفة؟ جاى تتخانق معايا ليه؟ المفروض إنك تأخذ المخالفة وبس مش تتخانق مع الناس!»، ففاجأنى: «أنا عارفك باشوفك في التليفزيون، إنتوا أيامكوا راحت وإحنا رجعنا تانى، سامعة؟ إحنا رجعنا تانى»!
وأضافت: وطبعا الله أعلم بنوع المخالفة التي قيدها ضدى!..بعد الواقعة حاولت مقابلة مدير مرور الجيزة لأسأله مين اللى أيامهم راحت، ومين اللى أيامهم رجعت، فكان «غير متواجد»، فقابلت مدير مكتبه الذي سمع منى ما حدث ببرود شديد ثم قال: «لابد أن نلتمس له العذر، ده واحد واقف في الشمس من 8 لـ 2».. يا صلاة النبى!…ما هذا العذر الأقبح من الذنب؟…هل ما قاله الأمين هو نتيجة وقوفه في الشمس أم أنه ردد كالبغبغان ما يسمعه من رؤسائه: «أيامنا رجعت تانى»؟
وأضافت: لقد كشف كلام الأمين وبرود مدير المكتب عن التعليمات التي صدرت، فبعد يومين من المصيدة التي نصبها لى الأمين تحرش زملاؤه بصحفيى الوطن بحجة وقوفهم صف تانى، ثم تهجموا على مقر الجريدة، فهل مقر الجريدة كان واقف صف تانى؟..هذه الوقائع لا تعنى إلا أن العنف هو تعليمات مدير مرور الجيزة، ولو استمر هذا الرجل في منصبه يوم زيادة فهذا يعنى أن سياسة العنف معتمدة من الوزير شخصيا، وبالتالى كل ما نسمعه عن عودة التعذيب في السجون صحيح، وضرب المحتجزين بالأقسام صحيح!..
نحن لم نغفل أن الوزير ساند الثورة بدافع البقاء وزيرا فقط بعد أن كان منحازا للإخوان، أم أنه يظن أننا نسينا الشهيد محمد الجندى؟..الداخلية اعتبرت وصول السيسى للحكم تأشيرة عودة لبطشها، فإذا لم يحسم الرئيس هذا الأمر بحزم عاجل فبشره بثورة ثالثة في الطريق!