قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن تأجيل الجيش المصري للاستخدام الرسمي لجهاز فحص وعلاج الإيدز والالتهاب الكبدي، من أجل المزيد من التجارب، علامة أخرى على “الأوقات في مصر السيسي”، في انتقاد ضمني لتسويف بعض القرارات في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي اعتبرته الصحيفة مهيمنا على مقاليد الأمور منذ عزل الرئيس محمد مرسي.
وأضافت في تقرير لمراسلتها في مصر لورا كينج: “معجزة الجيش المفترضة، تلك الأداة المعدنية، التي وصفت بأنها أشبه بخلاط المطبخ اليدوي، قوبلت بسخرية واسعة النطاق، عندما تم الإعلان عنها في فبراير الماضي كاختراع منسوب للواء بالجيش، بالرغم من أن عصام حجي المستشار العلمي للرئيس السابق عدلي منصور عصام حجي قال إن الادعاء بقدرة الجهاز على شفاء الفيروسات ليس له أساس علمي”.
وأضافت: “ السيسي، قائد الجيش المصري السابق، الذي تقلد الرئاسة منذ ثلاث أسابيع أشرف على السياسات العنيفة للحكومة الانتقالية السابقة، التي تقلدت السلطة بعد عزل الرئيس الإسلامي في يوليو الماضي”.
وتابعت: “الإخوان المسلمين تعهدوا بنزول أنصارهم إلى الشوارع بعد مرور عام من عزل الجيش للرئيس مرسي، والذي أعقب احتجاجات حاشدة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤتمر السبت، الذي سمح فيه بحضور وسائل إعلام مصرية منتقاة، شهد ادعاءات بنجاح التجربة على بعض المرضى، مع ادعاءات بتجربة الجهاز على 160 مريضا آخرين، في مستشفيات الجيش، خلال الشهور الستة القادمة”.
وأشارت الصحيفة إلى تسويف آخر، بخلاف جهاز علاج الجيش، وهو قرار محكمة بالإسكندرية تأجيل البت في استئناف الناشطة ماهينور المصري، ضد قرار حبسها عامين، لخرقها قانون التظاهر، إلى الشهر القادم، ولفتت إلى ترديد المصري لهتافات من وراء القضبان، تحمل تحديا لحبسها.
وأضافت أن الإحصائيات، تشير إلى وجود 16 ألف معارض حكومي خلف القضبان على الأقل، وتابعت: “ المحاكم المصرية ظهرت في الشهور الأخيرة باعتبارها منفذا رئيسيا للحملة القمعية ضد الجيش، ومناهضة الإخوان بشكل رئيسي، لكنها أيضا استهدفت شخصيات مدنية مثل ماهينور المصري”.
ولفتت إلى أن العديد من الأحكام نُبذت دوليا، بدعوى افتقادها لمظاهر العدالة أو الإجراءات المستحقة، ولفتت إلى قرار محكمة جنايات المنيا بتأييد 183 حكم إعدام، وكذلك حكم بحبس صحفيي الجزيرة في قضية “خلية الماريوت”، وتأكيد السيسي عدم اعتزامه التدخل في الأحكام القضائية.
وتابعت الصحيفة أن الكثير من شعبية المشير السيسي تنبع من وعوده من شن معركة عدائية ضد الجماعات المسلحة، التي زادت مساحة العنف المنسوبة لها منذ عزل مرسي، ومقتل المئات من أنصاره.