هدد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر في خطاب الأربعاء المسلحين السنة الذين يشنون هجوما واسعا في مناطق متفرقة من العراق بأن “يزلزل الارض” تحت أقدامهم، معلنا في الوقت ذاته رفضه المساعدة العسكرية الأميركية لبلاده.
وقال الصدر في خطاب تلفزيوني من مدينة النجف “بالأمس خرجنا لطلب الوحدة والصلاح وسنخرج إن اقتضت المصلحة كما عهدونا أول مرة وإن عادوا عدنا وسنزلزل الأرض تحت أقدام الجهل والتشدد كما زلزلناها تحت أقدام المحتل”.
وأضاف الصدر أن على السلطات العراقية “توفير دعم دولي من الدول غير المحتلة لجيش العراق” في إشارة خصوصا إلى الولايات المتحدة، معتبرا أيضا أن على “الأطراف الخارجية لاسيما قوى المحتل والدول الإقليمية رفع يدها من التدخل بالعراق وشؤونه وما يدور فيه”.
وكان مقتدى الصدر الذي خاض عدة معارك مع القوات الاميركية قبيل انسحابها نهاية 2011 اقترح تشكيل وحدات امنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت مسمى “سرايا السلام”، تعمل على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من “القوى الظلامية”.
وجاء اقتراح الصدر بعدما أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي التعبئة العامة وتسليح كل من يرغب بالتطوع لمقاتلة هؤلاء المسلحين، قبل أ يدعو المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني العراقيين إلى حمل السلاح ومقاتلة الجهاديين.
ونظم آلاف المقاتلين الموالين للصدر وبينهم مقاتلون في “جيش المهدي” السبت الماضي استعراضات مسلحة في عدة مناطق من العراق بينها بغداد، مؤكدين استعدادهم لمقاتلة الجهاديين السنة.
ودعا الصدر في خطابه الأربعاء إلى “الإسراع بتشكيل الحكومة الوطنية بوجوه جديدة ومن كافة الأطياف وبعيدة عن المحاصصة الطائفية”، وطالب الحكومة بأن تتعهد “بإمضاء المطالب السلمية المشروعة لسنة العراق المعتدلين الذين عانوا التهميش والاقصاء”.
ووجد الصدر انتقادا غير مباشر إلى المالكي، حيث قال إن شيعة العراق صاروا “تحت أفكاك الظالم الذي يريد المصالح الشخصية لا المذهبية ولا الإسلامية الوطنية”.
وكان الصدر الذي أعلن قبل أشهر اعتزاله العمل السياسي أحد أبرز الشخصيات التي عملت على سحب الثقة من المالكي في البرلمان من دون أن تنجح في ذلك.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية