احتلت سوريا المركز الأخير في قائمة الدول الأقل سلاماً في العالم حسب مؤشر السلام العالمي الذي تصدره ايسلندا، وكشف التقرير الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام أن السلام في العالم تراجع بنسبة 4 في المئة منذ عام 2008 جراء الإرهاب والنزاعات والإنفاق العسكري.
ولم يشكل انتزاع سوريا لقب الدولة الأقل امنا وسلاما في العالم من أفغانستان مفاجأة في مؤشر السلام العالمي لهذا العام، فالعنف المتزايد وارتفاع حالات القتل في سوريا وفشل نظامها في تأمين الأمن والسلام جعل البلد أقل استقرارا وسلاما إن لم يكن الأخطر في العالم وفق بيانات المؤشر الصادر عن معهد الاقتصاد العالمي، بحسب تقرير لـ ” العربية “.
وقال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي، دانييل هيسلوب: “ما شهدناه في سوريا هو تراجع كبير للسلام في السنوات الثلاثة الماضية، وهو ما جعلها في مؤخرة المؤشر، وإذا ما نظرت إلى العوامل الأساسية وراء ذلك تجد أن أكثر من 120 ألف شخص قتلوا وأكثر من 35 في المئة من سكان البلاد هم لاجئون أو نازحون، فالوضع جد متأزم ويبدو أنه قد لا يتحسن لبعض الوقت”.
معدو المؤشر اعتمدوا في تقييم أوضاع 160 بلدا على 22 معيارا تضمن مستوى العنف والجريمة وعدد السجناء إلى جانب الإنفاق العسكري ومدى قوة المؤسسات الحكومية في دعمها للسلام والقدرة على حفاظها على مجتمع سلمي، معايير وضعت العراق وجنوب السودان والصومال والسودان في خانة الدول الأقل سلاما. أما روسيا فكانت أسوء الدول الغربية حسب المؤشر.
وأضاف هيسلوب: “روسيا من بين الدول الأقل سلاما في العالم وتحتل المركز رقم 152 في المؤشر بسبب نزاعاتها الداخلية والخارجية، فإذا نظرت إلى مستوى السجناء والقتل فإن روسيا سجلت نقاطا متدنية، بالإضافة إلى تورطها في عدد الصراعات الداخلية والخارجية بما فيها الأزمة الاوكرانية الحالية، وهذا ما وضعها في ترتيب متأخر في المؤشر”.
واحتلت بعض الدول العربية في الخليج وشمال إفريقيا ترتيبا افضل من بريطانيا التي جاءت في المركز رقم 47، وأميركا التي احتلت المرتبة 101 بينما ابقت البلدان الإسكندنافية على صدارة مؤشر أكثر الدول سلاماً في العالم.