قال الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله إن قطر وبعد مرور سنة على تولي الشيخ تميم بن حمد الحكم خلفا لوالده، تمر بأسوأ مراحلها خلال الـ20 سنة الأخيرة، وأنها انكمشت عربيا ودوليا وخليجيا.
وغرد أستاذ العلوم السياسية المقرب من دوائر الحكم في الإمارات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلا: “خلال سنة انكمشت قطر ولم تعد الدولة الصغيرة التي تقوم بأدوار كبيرة، ولم يعد لها حلفاء سوى الإخوان وتركيا ودولة خليجية واحدة متعاطفة عن بعد”.
من جهته قال عبدالله بن حمد العذبة مدير تحرير صحيفة العرب القطرية إن تغريدات عبدالله ما هي إلى إعادة وتكرار لما ذكرته صحف عربية ومصرية عن قطر.
وأشار العذبة إلى أن كلام عبدالخالق عبدالله غير صحيح وأن طلبه من قطر التواصل مع أبو ظبي دليل على أن قطر لا تعاني من العزلة، وإن من يعاني من العزلة هي أبو ظبي التي عليها مراجعة سياساتها ومعاداتها لخيارات الشعوب.
ولفت في حديثه لـ”عربي 21″ إلى أن عبدالله خلط بين الربيع العربي وقطر، واعتبر ارتدادات الربيع العربي ارتدادا لقطر مشيرا إلى أن قطر دعمت خيارات الشعوب على الدوام وتعمل على مساعدة الدول العربية التي تحتاج المساعدة.
ونفى العذبة ما وصفة عبدالله بتغلغل الإخوان في مؤسسات صناعة القرار في قطر، قائلا إن وصف “الإخوان” ليس سبة وإن من يصنع القرار في قطر هم القطريون ولا وجود لجماعة الإخوان في قطر.
وكان الدكتور عبد الخالق عبدالله قال إن قطر “كانت قبل عام من اليوم العاصمة السياسية في المنطقة العربية، وكانت تصول وتجول في امتداد الوطن العربي وتقود تحولات الربيع العربي غير أن كل ذلك انتهى”.
وأرجع عبدالله ذلك إلى أن قطر راهنت رهانا خاسرا على استمرار تيار الإسلام السياسي، وإلى تغلغل الإخوان المسلمين في مؤسسات صنع القرار بقطر.
وأكد أن أكبر خطأ ارتكبته قطر هو تفضيلها للعلاقات بالإخوان على حساب علاقاتها بدول الخليج العربي واستمرارها بالتغريد بعيدا عن واقعها الخليجي. وقال إن المخرج الوحيد لقطر من هذه العزلة هو بالتصالح مع محيطها الخليجي خاصة السعودية والإمارات. وأكد أنه بدون “التصالح الخليجي سيستمر انكماش قطر وستدفع ثمن شقاوتها”.
ورآى مراقبون في تغريدات د. عبدالخالق عبدالله مؤشرا على تردي العلاقة بين الإمارات وقطر، مقابل قدر من التحسن في العلاقة مع السعودية، مشيرين في هذا السياق إلى استمرار الحملات الإعلامية المتبادلة بين رموز الطرفين، وبين وسائل الإعلام في كل منهما، رغم أن الجزيرة لا تتعرض للإمارات في تغطياتها.