قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن أحمد ماهر -مؤسس حركة 6 أبريل- و”نصير الديمقراطية الشجاع” سقط في أعماق الحرمان، ويتعرض مع كثير من معارضي مبارك للتعذيب والمعاملة القاسية داخل السجون.
وأضافت الصحيفة -في افتتاحيتها- إن ماهر تمسك بمبادئه، وشعر باشمئزاز تجاه -ما وصفته- بانقلاب الجيش ضد الرئيس محمد مرسي، وما تلاه من “صعود جديد للاستبداد”، لكنه هوى من قمة النصر بعد ثورة 25 يناير 2011 إلى أعماق الحرمان، وسجن 3 سنوات لكسر قانون عنيد فرضه “النظام العسكري الجديد” لمنع الاحتجاجات الديمقراطية.
وتابعت: “إن نظام مبارك يعود تدريجيا، ويتم استخدام السلطة بشكل تعسفي متقلب قائم على الهوى لخنق المعارضين والمنتقدين”، مضيفة: “إن الجدار الذي انهار في الربيع العربي يبدو أنه يرتفع من جديد”.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن ماهر اتهم بالخيانة بسبب مقال نشرته على صفحاتها قبل أسبوعين، قال فيه: “مصر يحكمها نظام عسكري لا يقبل النقد أو المشورة”، وأن تصريحات جون كيري حول “خارطة الطريق” واستئناف المساعدات الأميركية أتت بنتائج عكسية، وأنه “ليس هناك طريق للديمقراطية في مصر، واصفا كل ما يحدث بأنه “مهزلة كوميدية”.
كما أشارت إلى اتهام ماهر بالخيانة بسبب هذا المقال، وخاصة حين قال إنه “يتعين على السلطات المصرية احترام الحريات وحقوق الإنسان وحرية التعبير والحوار والاندماج، ويجب ألا تشجع الآخرين على اللجوء إلى العنف والتطرف”.
تقول الصحيفة: إذا كان ما كتبه ماهر يعتبر خيانة، فعلى “واشنطن بوست” أن تقف للدفاع عنه.
وختمت افتتاحيتها بالقول: إن ماهر من الأصوات المصرية التي كان يجب أن تنتصر بعد الربيع العربي، ومن المثبط جداً رؤيته يتعرض للاضطهاد على هذا النحو، ورؤية إدارة أوباما صامته إزاء الطريق الذي تسير فيه مصر أو تجاه ما يتعرض له من معاملة قاسية”.