قال نجل أحد مشايخ الطائفة العلوية إن بشار الأسد أمر قبل نحو سنتين باستيراد علماء دين علويين شبيحة ومتشددين من جبل محسن في لبنان بعد أن تم تنحية العديد من علماء الدين العلويين المعارضين لسياسته.
وأكّد نجل عالم الدين العلوي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن “أول ما قام به حافظ الأسد منذ أن استلم السلطة هو القضاء على رجال الدين العلويين التقليديين، من العوائل العلوية المعروفة، وأنهى نفوذهم وقزم دورهم وحد من تأثيرهم، ثم أوجد شريحة من مشايخ السلطة المرتبطة بالأجهزة الأمنية والتي صنعتها هذه الأجهزة دون إتقان
وبعد استلام بشار الأسد السلطة عن أبيه قام بدوره بإنتاج شريحة أسوأ من علماء الدين العلويين الشبيحة، وهو أفضل وصف لهم، كما قام قبل نحو سنتين باستيراد علماء دين علويين من جبل محسن في لبنان وعملوا كمرتزقة وشبيحة وأحياناً قتلة بحي الزهراء بحمص وطرطوس واللاذقية وقام هؤلاء المرتزقة من علماء الدين العلويين بتسليح السكان وحرضوهم على القتل والسرقة وارتكاب المجازر، بل وقاموا بمكافأتهم كلما ارتكبوا مجرزة جديدة غير مبررة، ولعبوا دوراً قذراً وسيئاً للغاية في زيادة التطرف وتحويل الصراع إلى صراع طائفي ضد العلويين، والأحداث المؤسفة التي حدثت في حي عشيرة والزهراء هم سببها المباشر وربما الوحيد”.
وحاول الدفاع عن الطائفة العلوية ورفع المسؤولية عنها فيما يجري بالسوريين وقال “لو كان كل العلويين مع النظام لما احتاج أن يُحضر عناصر ومقاتلين من الخارج، لقد أحضر مقاتلين من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان واليمن وغيرها”.
وختم “في هذا السياق أستطيع أن أؤكد أن أسرة الأسد ليست علوية، وأتحدى أن تكون كذلك، والعلوية بالنسبة لها أداة تسمح لهم بالاستمرار بالحكم، والطائفة بالنسبة لها مطية لا أكثر”.
علاء غانم
كلنا شركاء