من بين الحجج التي ساقتها السلطات في محاربة ملصقات “هل صليت على النبي” المنتشرة على المحال التجارية والمقاهي وفروشات الباعة الجائلين، بالإضافة للتكاتك وسيارات الأجرة، أنها قد تثير الفتنة الطائفية، إلا أن هذا الادعاء رد عليه بعض المسيحيين عمليًا بالترويج للملصق الذي انتشر على نطاق واسع في مصر.
وقال مينا وهو بائع متجول لوكالة “أونا” إنه “على الرغم من حمل الملصق عبارة من غير دينه إلا أنه قد حرص على الحصول عليه من أحد جيرانه ولصقه أمام بضاعته, فإنه لم يسمع عن الفرق بين المسيحي والمسلم فى مصر إلا من خلال وسائل الإعلام”.
وأوضح أنه لم ير بالملصق أي مشكلة ولا فتنه طائفية, وأشار إلى أنه يتعامل مع كل الجيران له بغض النظر عن دينهم , وقال مخاطبًا اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية ردًا على تجريم استخدام الملصق: “أنا حر ألزق إللى يعجبني”.
وكان لعم حسن سائق سيارة أجرة أسئلة واستفهامات لم يجبه عليها أحد حيث قال :”أنا مش فاهم أيه المشكلة أن ألصق عبارة “هل صليت على النبي صلى الله عليه وسلم اليوم” ؟ هما هيحرموا علينا الثواب ولا إيه”؟
وأوضح أنه هو من قام بلصق الورقة الحاملة للعبارة على سيارته الأجرة بنفسه, فما كان يبتغى من ذلك إلى ثواب من الله عز وجل وعمل الخير.
اتفق معه زميله محمد بائع قطع غيار سيارات، مع عم حسن فى نفس وجه النظر قائلاً: “الغرض من لصقه للورقة على باب الورشة هو الثواب, فالثواب يعود عليه عندما يصلى المار على النبي صلى الله عليه وسلم أذا قرأ العبارة”.
وأشار إلى أن واجهة محله تحمل دائمًا مثل هذا الملصقات ولم يسمع عن غرامه أو عقوبة على ذلك, لافتًا إلى أن وضعه لهذا الملصق كان بدافع إيمانه وحرصه على الثواب والأجر.
المصريون