قال ضابط إسرائيلي كبير ينشط في منطقة جنين، اليوم الخميس، إن ما يقوم به جيش الاحتلال في الضفة الغربية كان قد خطط له منذ مدة طويلة بدون أية علاقة للسبب الرسمي المعلن، وهو اختطاف المستوطنين الثلاثة، ويجري تنفيذه اليوم في داخل جنين، في قلب المنطقة “أ”، وذلك بهدف وقف “عملية التسلح في وسط السكان في المدينة”. وقال أيضا إن جيش الاحتلال “يحاول متعمدا التصعيد لاجتذاب راشقي الحجارة لكي يتمكن القناصة من قتلهم”.
جاءت أقوال الضابط المذكور في مقابلة مع برنامج “هكفيريت/ خلية النحل” للموقع “الحريدي”.
ونقل موقع “سيحاه مكوميت/ محادثة محلية” تفاصيل المقابلة، تحت عنوان “إسرائيل تستغل الاختطاف للقيام بحملة ضد حماس”.
ويقول الضابط إن قوة احتلالية، وهي قسم متكامل في جيش الاحتلال، تتجول في داخل ضواحي جنين بهدف إثارة الشباب، وذلك “ليبدأوا القيام بأعمال شغب، وعندها يطلق القناصون النار على من يثير الشغب”، على حد تعبيره.
في المقابل، رد مسؤول عسكري إسرائيلي على أقوال الضابط المذكور، بالادعاء أن الجنود لم يطلقوا النار على راشقي الحجارة، كما نفى الناطق بلسان جيش الاحتلال ذلك، وقال إن تعليمات إطلاق النار لم تتغير.
وبحسب الناطق بلسان جيش الاحتلال فإن هدف الحملة العسكرية الحالية هو “استعادة المستوطنين الثلاثة المختطفين، وتسديد ضربة قوية لحركة حماس في الضفة الغربية”، مضيفا أن الحملة سوف تستمر طالما تطلب الأمر ذلك.
وضمن نصوص المقابلة المسجلة مع الضابط المذكور، جاء أن جيش الاحتلال يدخل إلى مدينة جنين بسبب كونها تتطور من جهة التسليح، وأنه في كل مرة يدخلها جيش الاحتلال يتعرض لإطلاق نار وعبوات ناسفة ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وبحسب النصوص أيضا فإن الهدف هو إدخال قوات جدية إلى البلدة، إضافة إلى إعداد قوات قناصة وقوات رصد، وبعد إثارة الشباب في داخل البلدة ويبدأون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة يقوم القناصة باستهدافهم.