من كواليس و أسرار حفل تنصيب الفرعون “السيسي” ، قائد الانقلاب، – أن مصمم البدلة التي ارتداها هو نفس المصمم الإيطالي الذي كان مسؤولا عن تصميم بدل مبارك.
أما الأسرار الأخطر و الأهم في يوم “تهبيب” السيسي أن السعودية و الإمارات و الكويت بادرت بإرسال حقائب الكاش للسيسي ، وهي سنة خليجية قديمة من أيام “المخلوع” مبارك
قدرت قيمة المبالغ التي قدمت إلى السيسي ووصلت باسمه ، كـ “عربون صداقة” بربع مليار دولار
حيث قدمت الإمارات 100 مليون دولار، والسعودية 100 مليون دولار، فيما قدمت الكويت 50 مليون دولار
وصلت حقائب الكاش إلى مطار القاهرة ضمن الوفود القادمة للمشاركة في الاحتفال، و كانت عبارة عن مبالغ شخصية لا تدخل في حسابات البنك المركزي أو الرئاسة- حسب شبكة الجمهور.
و تم تعيين نجل السيسي الضابط في جهاز الرقابة الإدارية مسؤولا عن حقائب الكاش الخليجية، في مشروع مبكر لخلق علاء مبارك جديد.
و بعدها قدمت الإمارات والسعودية لائحة طويلة من الطلبات، كان من أبرزها إطلاق سراح “المخلوع” مبارك، وتوفير الحياة الكريمة له ولعائلته.
و طبعا وافق فرعون على الطلب الإماراتي- السعودي من غير تردد، و أكد أنه يحاول إيجاد مخرج ما لإعلان قرار العفو بدون ضجة.
لذلك قرأنا في جريدة البيان الإماراتية المقربة من صنع القرار في أبي ظبي أن السيسي “سوف يصدر عفوا رئاسيا بحق الرئيس مبارك، بسبب تدهور حالة مبارك الصحية، وبكائه خلال الجلستين الأخيرتين من محاكمته.
و أن الشارع المصري يتداول همسا أنباء عن إصدار قرار رئاسي بالعفو الصحي عن الرئيس المحبوس ، المنعم والمعزز في المستشفى، “المخلوع” حسني مبارك وإسقاط جميع القضايا المتهم فيها، وعلى رأسها المتعلقة بالقصور الرئاسية التي حُكم عليه فيها بالسجن المشدّد ثلاث سنوات.
وأن اللجنة الطبية (المُشكّلة لفحص مبارك بمستشفى المعادي العسكري) ستسلم قريبا تقريرها إلى النيابة العامة، ومن المفترض أن يوقع الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي” قرار العفو بناء على التقرير الطبي المذكور”.
هذا يعني أن مبارك ،سيعود معززا مكرما إلى قصره في شرم الشيخ.
طبعا هذا أقل ما يفعل بين الزعماء الأصدقاء العملاء أعداء أوطانهم
لا ننسى علاقة الحب القوية بين(عائلة مبارك وآل سعود و آل زايد) و يؤكد ذلك تقرير لموقع دبكا الإسرائيلي -القريب من المخابرات الإسرائيلية- أن عائلة مبارك حولوا جزءا كبيرا من ثروتهم المقدرة بما بين 40 و70 مليار دولار من بنوك في أوروبا إلى السعودية والإمارات بعد أن حصلوا على ضمانات شخصية من العاهل السعودي “عبد الله بن عبد العزيز” و “الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان”، بعدم وصول أي أطراف أخرى إلى الأموال المحولة إلى البنوك السعودية والإماراتية — عملية تحويل الأموال تمت تحت إشراف مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى بعد اتصال هاتفيّ بين مبارك والعاهل السعودي عقب مباشرة إعلان عمر سليمان لبيان “تنحي” مبارك, وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة البلاد لفترة انتقالية.
و الغريب أن التقرير ذكر أن مبارك أبلغ عبد الله بن عبد العزيز في ذلك الاتصال أنه لم يعلم ببيان التنحي الذي ألقاه سليمان, ولم يوقعه أو يسمح بإذاعته, وأنه بالتالي لم يقدم استقالته والملك السعودي أبدى تفهمه لموقف مبارك، وأبلغه أن الحكومة السعودية على استعداد لتلبية كل طلباته.
-إذن- جيش السيسي انقلب على مبارك قبل أن ينقلب على مرسي.
حنان جبران
الشعب