دعا الأديب والكاتب المسرحي الإسرائيلي، الدكتور يوري مور القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب، إلى البدء في تنفيذ مذابح وحشية ضد الفلسطينيين، كسبيل وحيد للقضاء على ما وصفه بالإرهاب، مستدلاً بنجاح الديكتاتور الروسي ستالين في دحر معارضيه والإيطالي موسوليني في القضاء على المافيا الصقلية، عبر اتباع هذه السياسة ونجاح الشيوعيين في الصين في سحق معارضي النظام الذين احتشدوا بميدان تيانانمن، وكذلك تمكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من القضاء على ما وصفه بالإرهاب من خلال الأسلوب ذاته.
وأضاف في مقال بصحيفة “معاريف”: الطريق الحقيقي الوحيد والأخلاقي لوقف الإرهاب هو نضال قاس ﻻ هوادة فيه، إن العقاب الجماعي الذي ﻻ رحمة فيه هو فعل وحشي على المدى القصير، لكنه سيؤدي لنتائج أخلاقية على المدى البعيد.
“مور” الذي يشغل منصب رئيس جمعية الأدباء متحدثي الروسية في إسرائيل، تابع قائلاً: “في إمبراطورية ستالين السوفيتية القمعية، لم يكن هناك إرهاب مخربين (المخربون مصطلح يطلقه الإسرائيليون على المقاومين الفلسطينيين)، لأن الرد في كل المرات القليلة التي وقعت فيها حوادث كان وحشيًا للغاية دون الاكتراث بالرأي العام، كان هناك إعدامات دون محاكمات، عقاب جماعي، هدم منازل، طرد وما إلى ذلك”.
واستدرك بالقول: “في إيطاليا موسوليني، وخلال وقت قصير نجح في قمع المافيا الصقلية، الشيوعيون في الصين أنقذوا بلادهم من السقوط في الفوضى في نهاية الثمانينيات، فعندما قام معارضو النظام بالاحتشاد في ميدان تيانانمن: استخدام النظام الدبابات، قتل بضع مئات من مثيري الشغب، وانتهى الأمر”.
كذلك استشهد الأديب الإسرائيلي بما حدث في تركيا خلال التسعينيات، عندما قام الانفصاليون الأكراد بتنفيذ سلسلة من العمليات، ما دفع الجيش التركي إلى التحرك باتجاه الحدود السورية، حيث يتحصن الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، وخلال يومين قام الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد بطرد أوجلان خوفًا من الغضب التركي، لترفض أي دولة استقباله بعد ذلك، ويتم اعتقاله في كينيا عام 1999 وتسليمه لأنقرة، وهو ما انتهى بسجنه مدى الحياة، وفي المقابل توقفت عمليات حزب العمال الكردستاني ضد تركيا بدعوة من أوجلان نفسه.
التجربة المصرية بعد أحداث 3 يوليو كانت حاضرة كذلك في استدلالات “مور” حيث قال: “الجنرال السيسي المصري لم يسمح للإرهاب برفع رأسه، في الوقت الذي رفض فيه انتقادات اليساريين في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إذن يمكن التغلب على الإرهاب، وبسرعة فائقة”.
يشار إلى أن جدلاً كبيرًا يدور في إسرائيل منذ أيام حول تنفيذ هجمات عسكرية وإجراءات قمعية ضد الفلسطينيين في أعقاب اختطاف ثلاثة مستوطنين بالقرب من محافظة الخليل الخميس الماضي.