إستغرب خبير في الملف السوري كلام مسؤولي “حزب الله”، وعلى رأسهم الأمين العام السيد حسن نصرالله ، على أن “داعش” كان الآن في بيروت لولا تدخل هذا الحزب في القتال الدائر في سوريا.
وتساءل هذا الخبير عن الأماكن التي تواجه فيها “حزب الله” مع “داعش” في سوريا.
وقال: إن “حزب الله” قاتل حيث ليس هناك أي وجود مُعتَبر لتنظيم “داعش”، سواء في دمشق وضواحيها وريفها، كما في حمص والقلمون.
وأشار الى أن “حزب الله” ركز عملياته العسكرية في المناطق التي كانت تسيطر عليها القوى السورية المناوئة لـ”داعش”، فساهم في إضعافها، قبل أن ينقض “داعش” عليها في مناطق سطوته الحقيقية، وهي المناطق التي لم تطأها رجل مقاتل من “حزب الله” .
وأكد أن “حزب الله” كان بمثابة الدعامة الحقيقية لـ”داعش” في سوريا، ليس من خلال إضعاف خصوم “داعش” فحسب، بل من خلال إعطاء خطاب “داعش” المذهبي شرعية سنية، على اعتباره الخطاب النقيض لخطاب “حزب الله” المذهبي الشيعي.
وقال الخبير إن “حزب الله” عمليا ساهم في إبقاء بشار الأسد في السلطة، في مقابل تقوية “داعش” على حساب كل الفصائل الإسلامية والثورية الأخرى.
ولفت الى أن محاربة الثوار السوريين المناوئين لـ”داعش” هي التي ستضع لبنان ، في المستقبل القريب، تحت خطر “داعش”، تماما كما حصل في عراق، حيث حاربت السلطة الحليفة لحزب الله والتابعة لإيران القوى السنية السياسية ، مما أعطى “داعش” الأرضية التي يحتاجها من أجل إحداث انقلاب عسكري وسياسي كبير في العراق.
واعتبر الخبير أن “حزب الله” يكابر في اجعاء انتصارات وهمية، من أجل أن يخفف من النقمة الشيعية عليه، لمقاتلته الى جانب نظام ممقوت، تتهمه قواعده بالخيانة والغدر.
وختم: الله ينجي لبنان من “حزب الله” و”داعش”.