وطن الدبور ـ نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية مقالاً لروي جرينس لاند، أستاذ الصحافة في جامعة سيتي البريطانية ورئيس تحرير صحيفة «ديلي ميرور» السابق، أكد فيه أن قطب الإعلام اليهودي روبرت مردوخ مالك صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية يحرص على مهاجمة قطر وترويج الشائعات ضدها عبر صحيفته، أملاً أن تغير الفيفا رأيها، مشيراً إلى أن تنظيم بطولة كأس العالم 2022 في الشتاء من شأنه أن يسبب خسائر مالية للشركات ووسائل الإعلام والقنوات الرياضية التي يمتلكها مردوخ.
وقال جرينس لاند في مقاله: إن مردوخ يروج نظريات المؤامرة، كونه أحد أقوى أباطرة الإعلام في العالم، لافتاً إلى أن صحيفته «صنداي تايمز» ظلت على مدار الأسبوعين الماضيين تنشر صفحات وصفحات حول مزاعم تشكك في منح تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لقطر، مشيراً إلى أن تنظيم هذا المونديال في الشتاء من شأنه أن يتعارض مع مجموعة كاملة من المواسم الرياضية، مما يهدد قنوات مردوخ بخسائر تقدر بمليارات الدولارات، بسبب فقدان حقوق البث التي ذكرها كما يلي:
أولاً: حقوق «بي سكاي بي» في الدوري البريطاني، وحقوق «Fox» في مونديال 2022، ودوري كرة القدم الأميركي، وسباقات ناسكار، وبطولات أميركا الجنوبية «كوبا ليبرتادوريس»، وكلها مسابقات تجري في فصل الشتاء.
ثانياً: المنافسة من قناة «BeIN» الرياضية القطرية تشكل تهديداً متنامياً لمصالح مردوخ، مشيراً إلى أن «BeIN» تمتلك بالفعل حقوق بث بطولات دوري كرة القدم بما في ذلك كأس العالم في الشرق الأوسط وإفريقيا، وحقوق بث دوريات إسبانية وإيطالية وفرنسية في الولايات المتحدة، وبعض منها كان مملوكاً في الماضي لقناة «Fox» الرياضية.
علاوة على ذلك -والقول للكاتب- فإن «BeIN» لديها حقوق بث دوريات كرة القدم الفرنسية والألمانية ودوري أبطال أوروبا داخل فرنسا، وتسعى لامتلاك حقوق بث رياضية في الأسواق النامية، مثل إندونيسيا، وهونج كونج، والفلبين، وتتوغل بشكل كبير في سوق أميركا الشمالية.
وأوضح جرينس لاند أن «BeIN» لديها سجل كبير يكفي لمنافسة القنوات الرياضية الأخرى في حقوق البث، بما في ذلك «Fox» التي يمتلكها روبرت مردوخ.
وختم مقاله بالقول: إن تنظيم كأس العالم 2022 في قطر في فصل الشتاء سيكون مدمراً جداً لمصالح مردوخ، لذا من الصعب تصديق مزاعم «صنداي تايمز»، ولا أحد يعرف كيف حصل مراسلوها على ملايين الوثائق، وبالتالي من السذاجة الاعتقاد بأن مردوخ حصل عليها وقام بتمريرها