أفتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بتحريم مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم، لما تتضمنه من كشف عورة وأفعال وصفها بأنها محرمة، كالغضب، والعصبية، وحب الكفار والموالين لهم.
وقال «برهامى»، فى فتوى بثها موقع «أنا السلفى»، الموقع الرسمى للدعوة السلفية: «مباريات كرة القدم تلهى المسلمين عن القيام بواجباتهم، كما تتضمن محرمات تفطر الصائم فى رمضان، ومحرمات نهى عنها الإسلام، كالتعصب، وإضاعة الوقت، واللهو، كما أن عشاق كرة القدم يحبون الكفار والموالين لهم من اللاعبين بالفرق الأجنبية وغيرهم، وهو أمر مرفوض». وأضاف: «الكثير من الفتاوى الذى ذكرها العلماء تؤكد أن تغييب العقل عما يحتاجه المسلم من أجل التقرب من الله ونفع دنياه وآخرته منهى عنه ومحرم، وهو ما ينطبق على المسلم الذى يشاهد المباريات، فهو لا يجد وقتاً لهذا ويترك واجباته كمسلم»، مطالباً عشاق المباريات بالاهتمام بدينهم، والتركيز على بناء الشخصية المسلمة، والابتعاد عن المحرمات والشبهات.
وعلق عدد من علماء الأزهر على الفتوى بأنها صادرة من غير ذى صفة، وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، لـ«المصرى اليوم» إنه ليس من المحرمات أن يقضى الإنسان بعض وقته فى التسرية عن النفس، ومشاهدة ما يبهجها، مادام ذلك بعيداً عن صور المحرمات، والقول بأن مشاهدة المباريات تؤدى لحب الكفار لا يُقبل بسهولة، لأن المسلمين غير منهيين عن أن يبروا غير المسلمين ماداموا لم يعتدوا عليهم.
وقال الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن الفتوى صادرة من غير متخصص أو ذى صفة، موضحاً أن اللهو المباح مأذون به شرعا.