قال الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية سابقاً إن الوضع في العراق يتغير بسرعة تحول دون توقع ما سيحدث في الأيام أو الأسابيع المقبلة، مشددا على أن الموقف ربما يؤدي إلى نتائج غير متوقعة إذا شاركت الولايات المتحدة في القتال بعد ثلاثة أعوام من انتهاء احتلالها للعراق في 2011.
وأضاف خلال اجتماع للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في روما: “من السخريات المحتملة التي قد تقع هو أن نرى الحرس الثوري الإيراني يقاتل جنبا إلى جنب مع الطائرات الأمريكية بدون طيار لقتل العراقيين، وهذا شيء يفقد المرء صوابه ويجعله يتساءل.. إلى أين نتجه؟”.
وحمل الفيصل حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسؤولية سقوط مساحات واسعة من الأراضي في شمال العراق بيد المتشددين الإسلاميين، قائلا إن بغداد أخفقت في وقف انضمام آخرين إلى صفوف المتشددين الإسلاميين والبعثيين من عهد صدام حسين.
وتابع وفقا لوكالة “رويترز” أن “الوضع في منطقة الأنبار يغلي منذ وقت وبدا أن الحكومة العراقية ليست متقاعسة عن تهدئة الغليان هناك وحسب، بل بدا أنها كانت تحث على انفجار الأمور في بعض الحالات”، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لم يبد أن لديه ما يكفي من القوة بمفرده لتحقيق التقدم الذي حققه، فالتقارير الإعلامية قالت إن عدد مقاتليه يتراوح بين 1500 و3 آلاف فقط.
ونوه إلى أن النتيجة التي توصل لها هي أن هذه الأرقام مضافا إليها ليس التشكيلات القبلية في المنطقة وحسب بل والبعثيين والجماعات الأخرى التي كانت تعمل في ذلك الجزء من العراق منذ بداية الاحتلال الأمريكي للعراق، مؤكدا أن السعودية تعارض بشدة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وقد أدرجته على قائمة الإرهاب السعودية.