أعلن قيادي في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية عن قرب تشكيل تجمع سوري معارض يكون بديلاً عن الائتلاف في خطوة اعتبرها المراقبون انقساماً ونكسة جديدة للمعارضة السورية، بحسب وكالة ” آكي ” الإيطالية.
وأشار هيثم المالح، القيادي في ائتلاف المعارضة السورية ورئيس المكتب القانوني فيه، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، إلى أن تجمعاً وطنياً بديل عن الائتلاف سيظهر قريباً، وسيكون أكثر تأثيراً على الأرض”، وأعرب عن أمله وقناعته بأن الائتلاف “سيندمج بهذا التجمع” لا العكس، وتمنى أن يكون هذا التجمع الجديد “على قدر المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق أعضائه” حسب قوله.
وأكد كلام المالح أن التجمع الجديد سيكون أكبر من الائتلاف وبديل عنه، لأن الائتلاف هو الذي سيندمج ضمن هذا التجمع لا العكس، ولا يرحّب السوريون بظهور أجسام سياسية سورية معارضة بسبب كثرتها وعدم قدرة الموجود حالياً على توحيد المنهج والأهداف
ووفق مصادر إعلامية فإن هيئة سياسية جديدة سيتم تشكيلها قريباً تحمل اسم “المؤتمر الوطني السوري العام لاستقلال القرار الوطني”، وتستعد هذه الهيئة المعارضة الجديدة لعقد مؤتمرها التأسيسي قريباً، وهي تضم شخصيات من الائتلاف ومن خارجه، هدفها “استرداد القرار الوطني وتحصينه من محاولة الهيمنة عليه داخلياً وخارجياً، والمحافظة على مكتسبات الثورة، وتوحيد كافة القوى السياسية والعسكرية والمدنية في الداخل والخارج” حسب تعبيرها.
ويهدد تأسيس كيان بديل عن الائتلاف بانشقاقات جديدة في صفوف المعارضة السورية، خاصة وأن ذلك يأتي بالتزامن مع انتخابات رئاسة جديدة للائتلاف بعد أن أنهى أحمد الجربا دورتين رئاسيتين متتاليتين هما الحد الأعلى المتاح له، ومع وجود خلافات حقيقية بين تيارات الائتلاف، وتوزع المعارضة بين مقربين من السعودية وقطر والولايات المتحدة.