“انتخاب قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني رئيساً لسوريا” هو عنوان الحملة الساخرة التي أطلقها عدد من الناشطين السوريين ضمن (حركة مستقبلنا بأيدينا)، وهي حركة ثورية سورية ناشطة داخل وخارج سوريا، وتأتي استكمالاً للحملة ذاتها التي أطلقتها المعارضة الإيرانية، وستكون عبارة عن وقفات في الأماكن المتاح التواجد فيها ورفع شعارات ضد التدخل الإيراني بسوريا ورفع صورة الملصق الدعائي المفترض لقاسم سليماني كما يقول منظم الحملة الصحفي السوري “زكي الدروبي” لـ”زمان الوصل” موضحاً أن ما يقوم به الناشطون السوريون هو جزء من الحملة الأساس للمعارضة الإيرانية من خلال مجموعة تطلق على نفسها اسم “نامه شامة” التي تضم عدداً من المثقفين والناشطين الإيرانيين المعارضين الذين استطعنا التواصل معهم وشرح الواقع السوري وماهية المعارضة والنظام وأهداف الثورة السورية والفروق بينها وبين الإرهاب والتطرف الديني.
وهكذا وهم يرون أن هذه الثورة السورية هي ثورة حق والنظام الإيراني محتل لبلدهم مثل نظام الأسد في سوريا، وأن النظام الإيراني يشوه الثورة السورية عبر إعلامه والشعب الإيراني غائب عن هذا الموضوع.
ويضيف منظم الحملة: بعد فترة من النقاشات وتبادل الرسائل قال لي الناطق باسمهم إنه سينفذ حملة ضد الانتخابات الرئاسية في سوريا، وسألني إن كنا جاهزين للتعاون فقلت له نحن جاهزون بإذن الله وسيشارك أعضاء (حركة مستقبلنا بأيدينا) وأصدقاؤها ومن يرغب.
وفعلا أرسل لي “إيميل” يخبرني فيه بحملة انتخابية لانتخاب قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وسيختار ناشطو المعارضة الإيرانية سفارة أو قنصلية إيرانية في العالم وسيقومون بوقفة احتجاج أمامها على التدخل الإيراني في سوريا.
من ضمن الحملة الساخرة التي تظهر بشار لعبة بأيدي النظام الإيراني وبالنسبة لنا كحركة “مستقلبنا بأيدينا”، لا نستطيع تنفيذ وقفة مماثلة أمام السفارات الإيرانية لظروف الدول التي نقطن بها كالأردن ولبنان أما في تركيا فالناشطون هناك متفقون على الوقوف أمام الأمم المتحدة ولن نخالف إجماعهم هناك.
وفي الداخل يبدو الأمر أكثر صعوبة لذلك سنقوم بكتابة الشعارات على لوحات كرتونية والوقوف فيها كلا في المكان الذي يستطيعه وتصويرها ونشرها.
وحول أسباب اختيار قاسم سليماني موضوعاً للتندر وترشيحه لرئاسة سوريا يقول الدروبي:
يعلم القاصي والداني أن بشار الأسد هو دمية بيد النظام الإيراني، وأن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وهو المسؤول عن كافة العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج حدود إيران، هو الذي يتحكم بقوات بشار الأسد من جيش وقوات الدفاع الوطني “الشبيحة”، وهو الممول والمتحكم بالآلاف من مقاتلي حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية الأخرى التي تقاتل إلى جانب النظام السوري ضد شعبه.
لذا فالحاكم الحقيقي في سوريا اليوم هو قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، وعادة ما تعكس الحكومة في “الديمقراطيات الحقيقية”، كتلك التي في سوريا وإيران، توازن القوى على الأرض، والنتيجة المنطقية الوحيدة هي أن الجنرال قاسم سليماني يجب أن يكون رئيساً لسوريا، وأن يكون بشار الأسد نائبه –بالطبع إذا ارتأى الجنرال سليماني أن الأسد مناسب لهذا المنصب.
لذلك نعتقد بأن على الجنرال قاسم سليماني الخروج من الظل والترشح للانتخابات في سوريا، وبما أننا نعلم جميعاً أن الرجل يخجل من الكاميرات، لذلك ارتأينا أن نقوم بحملة انتخابية باسمه من أجل انتخابه رئيسا لسوريا.
فارس الرفاعي – زمان الوصل