أطلقت السلطات الإيرانية سراح 6 أشخاص كانوا قد اعتقلوا للاشتباه بنشرهم نسخة إيرانية من أغنية “Happy” لفاريل وليامز على شبكة الإنترنت، حسب التقارير الواردة من إيران.
وقد نشرت إحدى أعضاء المجموعة، وهي مصورة الموضة ريحان ترافاتي، صورة على إنستاغرام كتبت تحتها “مرحبا، لقد عدت”.
ويعرض فيديو الأغنية، الذي اعتقلت المجموعة بسبب8، ثلاثة شباب وثلاث نساء غير محجبات يغنون ويرقصون.
وقالت وكالة “إسنا” الإيرانية للأنباء إن الاعتقال جاء بعد “سلسلة عمليات استخباراتية وأمنية”
وأضافت الوكالة أن قائد شرطة العاصمة طهران، حسن ساجدي نيا، وصف الفيديو بأنه “مبتذل ويخدش الحياء العام”.
وقال إنه بعد “نشر الفيديو على الإنترنت، قررت الشرطة التوصل إلى هوية المتورطين في إنتاجه”
وقالت وكالة إسنا “إن المعتقلين أقروا بأعمالهم الإجرامية”.
في هذه الأثناء، نشر التلفزيون الحكومي الإيراني صورا لمن قال إنهم مجموعة الشباب والنساء الذين ظهروا في الفيديو.
وظهر هؤلاء وهم يديرون ظهورهم للكاميرا في مكان يبدو أنه مركز اعتقال، حيث كانوا يجيبون على أسئلة ويعبرون عن أسفهم.
وحذفت السلطات الإيرانية الفيديو من على موقع يوتيوب بعد اعتقال الأشخاص الستة، لكن مستخدمين آخرين قاموا بإعادة نشره مرة أخرى.
وظهرت على يوتيوب نسخة من الفيديو عليها ترجمة، وأشير للأشخاص الستة فيها على أنها ممثلون.
وقال أحد الأشخاص الستة إنهم تعرضوا لخدعة، حيث قيل لهم إن ما يجري تصويره هو مشهد في فيلم، وإن القائمين على التصوير حصلوا على تصريح من السلطات بذلك.
وقال آخر “وعدونا بعدم نشر اللقطة”.
وأفادت تقارير غير مؤكدة بأن عدد المعتقلين بلغ 13.
وكتب فاريل، 41 عاما، تعليقا على ذلك على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “من دواعي الحزن البالغ أن يعتقل هؤلاء الشباب لمجرد أنهم حاولوا نشر السعادة”.
وكتب الصحفي الإيراني غولناز إسفاندياري على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر ) “إيران هو البلد الذي تعتبر السعادة فيه جريمة”.
وشاهد الفيديو الأصلي لأغنية فاريل ما يقرب من 250 مليون شخص على موقع يوتيوب.
ووفقا لأحكام الشريعة الإسلامية المطبقة في إيران، يفرض على النساء ارتداء الحجاب وملابس واسعة تغطي كامل الجسد، لكن لا تلتزم كثير من النساء بذلك.
ومنذ أكثر من عشر سنوات تم تشكيل وحدة “شرطة الأخلاق” في إيران لضمان التزام النساء بقواعد الزي في الأماكن العامة.
وتخضع شبكة الإنترنت لرقابة مشددة في إيران، وتحجب السلطات الوصول لمواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة ومن بينها يوتيوب.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أشار بعد انتخابه في يونيو/ حزيران الماضي إلى رغبته في إتاحة فرص أكثر للنساء الإيرانيات في البلاد